دق البروفيسور طالب عبد الصمد رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس ناقوس الخطر إزاء التراجع الملحوظ لدى الكثير من المواطنين بخصوص الالتزام بالتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا كما كان عليه الحال من قبل ظنا منهم أن الوباء لم يعد له تأثير وهو على وشك الزوال وهذا خطأ جسيم . فالفيروس–يؤكد - مازال منتشرا بيننا وقد يعود بقوة إذا استمريّنا في هذا التهاون الكبير غير المبرر: أسواق ومحلات تجارية ومقاهي وحافلات النقل الحضري و مكاتب البريد وغيرها مكتظة في هذا الشهر الفضيل وحتى المساجد التي كانت المثال الحي الذي يقتدى به في مجال الوقاية حادت عن ذلك وصار عديد المصلين يدخلون إليها بدون كمامة ولا سجادة ولا يحترمون التباعد الجسدي عند صلاة التراويح وفي صلاة الجمعة داعيا الى وجوب أخذ هذه المسألة بجد وحزم والعودة سريعا إلى التطبيق الصارم لقواعد الوقاية قبل فوات الأوان. ولاحظ البروفيسور أن عدد حالات الإصابة بكورونا على المستوى الوطني عاد الى الارتفاع في هذه الأيام ما يتوجب أخذ الحيطة والحذر أكثر من أي وقت مضى مشيرا في السياق ذاته الى أن بعض المواطنين يلجؤون الى مخابر القطاع الخاص للكشف عن هذا الوباء عن طريق « بي سي ر« وفي حال أظهرت التحاليل النتيجة إيجابية يخضعون أنفسهم للحجر الصحي بمنازلهم دون أن يعلم بهم أحد ما يجعل معرفة العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس على مستوى الولاية غير مضبوط مائة بالمائة مع الإشارة الى أن المصابين الموجودين حاليا على مصلحة كوفيد 19 بالمؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان هم من يحتاجون إلى العناية المركز ة. هذا وأكد طالب عبد الصمد على أهمية التلقيح ضد الوباء داعيا إلى الإسراع في تكثيف العملية لتشمل أكبر عدد من المواطنين.