- أحزاب وأحرار يد في يد من أجل بناء مؤسسات شرعية منتخبة انصبّت، أغلب تدخلات الأحزاب السياسية والقوائم الحرّة طيلة أسبوع كامل من الحملة الانتخابية تحسبا لتشريعيات 12 جوان المقبل، على ضرورة الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع من أجل انتخاب ممثلي الشعب في الغرفة السفلى للبرلمان واختيار الأكفأ والأجدر ليكون صوت المواطن الذي يصدح بالحق في المجلس الشعبي الوطني، مؤكدين، على أهمية الموعد الانتخابي للحفاظ على الوحدة الوطنية وقطع الطريق أمام كل من تسوّل له نفسه ضرب استقرار الوطن ومؤسساته. وعرف، الأسبوع الأوّل من الحملة الانتخابية، تنشيط قادة والأمناء العامين للأحزاب عديد المهرجانات والندوات وكذا المحاضرات والتجمعات تخلّلتها لقاءات جوارية وزيارات ميدانية داخل الأسواق والمقاهي وكذا عبر بعض الساحات العمومية، باعتبار، أن اللقاءات الجوارية والتحسيسية تعتبر بمثابة المواعيد التي يتم خلالها جس نبض الشارع من خلال الاحتكاك بالمواطنين والتعرف على انشغالاتهم ومشاكلهم والتقرّب إليهم للتعريف ببرامج الأحزاب والمشاريع التي ستعمل على تجسيدها في حال وصولها إلى الغرفة السفلى للبرلمان. كما، اعتبر، منشطو الحملة الانتخابية، موعد ال 12 جوان المقبل، " منعرجا خطيرا وحساسا" لبناء المؤسسات الشرعية في الجزائر والتي تعتبر أحد أهم لبنات الجمهورية الجديدة التي تحتاج إلى "الهدوء والاستقرار الحقيقي حتى تنطلق"، مبرزين، أن "طبيعة المرحلة الحالية على المستويين الإقليمي والعالمي تتطلب مزيدا من "الذكاء والحنكة" لجعل الجزائر متماسكة وموحدة وقوية تسدّ الطريق أمام المتربصين بها من الذين يحاولون إدخالها في أنفاق مظلمة". وشدّد، المترشحون للانتخابات التشريعية، أن إحداث التغيير وتجديد المؤسسات يمر عبر انتخاب الكفاءات باعتبار، أنه لا جدوى من المقاطعة أو الامتناع عن التصويت، والذي من شأنه إفراز مجلس شعبي وطني غير جامع مجدّدين الدعوة إلى "السهر أكثر على الحفاظ على استقرار البلاد ووحدة الصفوف". كما، دعا، المتدخلون خلال الاسبوع الاول من الحملة، إلى ترك التدافع السياسي في الشارع ونقله إلى المؤسسات من خلال الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع وعدم ترك فراغ سياسي في البلاد واختيار الأصلح والأقدر وعدم تجسيد سياسة الكرسي الشاغر باعتبار أن هذه السياسة لا تخدم إلا الأجندات الأجنبية التي تنتظر أي فراغ من أجل التسلل والتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر وهو الأمر الذي لا يتقبّله أي مواطن غيور على بلده سيعمل لا محالة على الانخراط في المجهودات الرامية لبناء دولة قوية عبر مشاركة فعالة في العمل السياسي لقطع الطريق أمام كل محاولة للفساد أو التلاعب". ما يمكن استخلاصه، هو أن الأسبوع الأوّل من الحملة الانتخابية، وبرغم أن كل الأحزاب السياسية وكذا ممثلو الأحرار عملوا على شرح برامجهم وإسالة لعاب المواطنين بوعود التزموا بتجسيدها في حال وصولهم للمجلس الشعبي الوطني، إلا أن الجميع انخرط في عملية تحسيس المواطن بأهمية الموعد الانتخابي المقبل وضرورة الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع والتصويت للقائمة الأجدر والأكفأ من أجل الوصول إلى برلمان جامع مانع لأي إختراق يمكن أن يكون داخليا أو خارجيا والوقوف كالحصن المنيع من أجل بناء مؤسسات شرعية ترسي أسس الجمهورية الجديدة.