تستأنف بداية من الغد وإلى غاية السبت المرحلة الثانية لمباريات دورة اللقب لكرة اليد، والتي تعرف كعادتها غياب أندية الغرب التي إكتفت بخوض مباريات البقاء مثلما هو الحال لفريقي سعيدة وترجي أرزيو. وكلاهما ضمنا البقاء بقسم النخبة رفقة مولودية واد تليلات التي شفع لها الكوفيد لضمان تواجدها الموسم المقبل ضمن قسم النخبة، في انتظار عودة عميد الأندية الغربية والجزائرية فريق مولودية وهران الذي تمكن من تحقيق الصعود دون أن يخوض مباراة السد حسبما قررته الإتحادية بقيادة مكتبها تحت رئاسة حبيب لعبان الذي تم تجديد الثقة فيه لعهدة أولمبية جديدة بعد انتخابات مراطونية أجريت لمرتين وفي كلاهما تمكن من حصد أغلبية الأصوات، فيما سيرافق الحمراوة فريق إتحاد مغنية صاحب المركز الثاني في القسم الأول لمجموعة وسط غرب. وحتى يتم تحديد صيغة المنافسة للموسم المقبل قررت الإتحادية استئناف منافسة القسم الأول الممتاز ولعب دورتي اللقب والصعود، هذه الأخيرة حُسم أمرها بعدما تبين الخيط الأبيض من الأسود للأندية التي ضمنت البقاء، فيما لا يزال الصراع قائمًا بين الأندية التي تريد التتويج باللقب لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية المقبلة، إلا أنه في هذه الدورة تحدث أمور لم يتعود عليها محبو هذه الرياضة، حيث عرفت مقاطعة عملاقي اليد الجزائرية الأول وهما أهلي البرج صاحب لقب النسخة الفارطة للبطولة بعد خوضه لمباراتين خسر كلاهما، والمجمع البترولي الذي كان قرار مقاطعته النقطة التي أفاضت الكأس نظرًا لوزن هذا النادي الذي يعيش أوضاعا جد مزرية، فالمقاطعة المتخذة من كلا الفريقين جاءت بسبب عدم تلقي اللاعبين لرواتبهم الشهرية لمدة فاقت 9 أشهر، مما أثر بشكل كبير على سيرورة المنافسة التي فقدت قوتها رغم وجود فرق عريقة مثل إتحاد عنابة ومولودية باتنة وشبيبة سكيكدة بالإضافة إلى أمل ميلة وكلها أندية تسعى وراء اللقب مستغلة غياب عملاقي اليد الجزائرية في السنوات العشر الأخيرة، مما قد يزيد من تدني مستوى اليد الجزائرية التي لم تشهد مثل هذه الأمور قط، فيما لم تتدخل أي هيئة لإيجاد حل لهذه الأزمة التي اعتبرها رئيس الفيدرالية أمورا داخلية ليس لهيئته فيها أي دخل. أما القائمون على الفرق فلم يحركوا ساكنا إزاء هذه الوضعية التي ستزيد حتمًا من تدني مستوى اليد الجزائرية وقدرتها على تمثيل الراية الوطنية باعتبار أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني من البطولة المحلية، ليكون رياضيو اليد أكبر ضحية لمنظومة رياضية عاجزة عن ضمان أدنى حقوق اللاعبين وحتى مؤطري هذه الرياضة...