@ إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في برامج تعليم الكبار نجحت الجزائر في تحرير أزيد من 3 مليون شخص من شبح الأمية، بفضل الاستراتيجية الوطنية المعتمدة من سنة 2008 والهادفة إلى تطبيق برنامج تعليمي موحد لمحو الأمية وتعليم الكبار حيث انخفضت نسبة الأشخاص الذين لا يعرفون الكتابة والقراءة من 22 بالمائة في السنوات الماضية إلى 12،33 بالمائة في 2016، لتصل خلال سنة 2020 إلى 8.71 بالمائة، ويتخلص بذلك كل سنة آلاف الأمهات والآباء والشباب الذين لم يحالفهم الحظ والظروف للالتحاق بالمدارس في الطفولة من قيود الأمية ليؤكدوا للجميع أن العلم لا يرتبط بالسن وأن العزيمة والتحدي سر من أسرار النجاح وتقف «الجمهورية» اليوم ونحن نعيش الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية المصادف ل 8 سبتمبر من كل سنة على إنجازات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وما يقدمه من برامج واعدة عبر ملحقاته بكل الولايات، والجهود المبذولة من قبل الدولة الجزائرية بهدف تخفيض نسبة الأمية في الجزائر من خلال مخطط الاستراتيجية الوطنية للنهوض بمجتمع متعلم والتي أتت أكلها وحررت 3 مليون و238 ألف أمي، ما يعادل 76 بالمائة من مجموع المسجلين في فصول محو الأمية والذي بلغ على المستوى الوطني 4 مليون و540 ألف مسجل حتى سنة 2019، كما تم إدماج 397 متمدرس في برامج التعليم عن بعد. علما بأن السنة الدراسية 2019-2020 عرفت تسجيل وإعادة تسجيل 386 ألف و 578 متمدرس أغلبهم إناث، زيادة على تسجيل 7575 متمدرس على مستوى مؤسسات إعادة التربية، وتم أيضا إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في البرامج التعليمية. برامج التعليم والجائحة كغيره من القطاعات كان لابد لقطاع محو الأمية وتعليم الكبار أن يتعامل مع جائحة كورونا بنفس الاجراءات الصحية المعتمدة على مستوى المؤسسات التربوية حيث إنطلقت الدراسة خلال الموسم الفارط متأخرة عن موعدها الرسمي بشهرين وذلك بعد المصادقة على البروتوكول الصحي المعتمد والذي فرضت تطبيقه مديرية التربية والذي ينص على احترام تدابير الوقاية مع اتباع نظام التفويج. وعرف الموسم الماضي تراجعا في عدد الدارسين بسبب الجائحة بنسبة كبيرة على مستوى كل الولايات وهذا نظرا للمخاوف الكبيرة من إنتشار الوباء، وذلك كان نتاجا طبيعا لتدهور الوضعية الوبائية عبر كل دول العالم. وتعود أقسام محو الأمية لتفتح أبوابها من جديد هذا الموسم أيضا بتطبيق نفس التدابير الصحية المتبعة في الموسم الماضي حفاظا على سلامة المتعلمين والمؤطرين، إضافة إلى التحسيس والتوعية بضرورة التلقيح لحماية الأفراد.