تلقت تشكيلة مولودية سعيدة خسارة مدوية عشية الجمعة عند مواجهتها لفريق أولمبي المدية لحساب الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الثانية بنتيجة هدفين لواحد ،الفريق السعيدي لم يعرف كيف يبقي على نقاط المواجهة بملعبه بعد أن كان متقدما في النتيجة بعد هدف اللاعب قادوس حيث سرعان ما عدل الفريق الزائر للنتيجية بعد خطأ فادح في الدفاع كلف المولودية هدف التعادل الذي جاء دقيقتين بعد الهدف الأول للمولودية ،النتيجة لم تتوقف هنا فبعد أن كان الجميع ينتظر ردة فعل قوية لأشبال المدرب عصمان للعودة في المواجهة وتسجيل الهدف الثاني حدث العكس واستطاع البديل دغيش من تعميق الجراح وسجل هدف جميل بضربة بمقصية بعد خطأ فادح من الحارس نايلي كلف المولودية غاليا وضيعت على اثره نقاط اللقاء ،حيث خرج الجمهور غير راض تماما لا على الأداء ولا النتجية فالمولودية التي انتظروها مرت جانبا و خيبتهم في انطلاقة كانوا يودونها أن تكون بأول فوز هذا الموسم وبالرغم من تحضيرات دامت قرابة الشهر والنصف لا زالت التشكيلة السعيدية لم تصل إلى المستوى الذي يتمناه الجميع أو على الأقل ضمان النقاط الثلاثة بملعبها ،حيث ظهر لاعبو المولودية بوجه شاحب في مواجهة أولمبي المدية ولم يقدراللاعبون تجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت للقاطرة الأمامية حيث كان هناك فراغ رهيب ما بين خط الوسط والمهاجمين الذين كانوا مضطرين للعودة إلى الخلف من أجل استرجاع الكرة ضعف التحضير البدني للاعبين ونقطة أخرى سلبية وقف عليها كل من تابع المواجهة الأخيرة حيث ظهر لاعبو المولودية بمستوى بدني متذبذب في المرحلة الثانية بالرغم من التحضيرات والتربصات التي أجرتها التشكيلة ،فبينما كان الجميع ينتظر انتفاضة لاعبي المولودية في المرحلة الثاني ،لكن لم يحدث ما كان يوده الجمهور وسقط الفريق في طريقة لعب أولمبي المدية التي عرفت كيف تستثمر في أخطاء لاعبي المولودية في المرحلة الثانية وبالرغم من المستوى الهزيل الذي ظهر به أشبال المدرب عصمان في لقاء الأولمبي الأخير إلا أن الفريق الزائر لم يكن قادرا على التسجيل لول لم ترتكب أخطاء فادحة على مستوى خط الدفاع وحراسة المرمى ،فالمرحلة الأولى كان الحارس نايلي في راحة تامة لكن في الشوط الثاني تمكن هجوم المدية من الوصول إلى شباك المولودية بعد خطأين فادحين ولم تكن التشكيلة السعيدية اجمالا في المستوى خلال المواجهة الأخيرة أمام فريق أولمبي المدية حيث وقفنا على أخطاء كثيرة ارتكبت من قبل اللاعبين على مستوى جميع الخطوط مما جعل الفريق يتراجع من حيث الأداء العام خصوصا المرحلة الثانية التي شهدت عودة الفريق المنافس الذي استغل تراجع أداء العناصر السعيدية التي نال منها الإرهاق والطريقة والكيفية التي سجل على اثرها الهدف الثاني لفريق أولمبي المدية يتحمل مسؤوليتها كاملة الحارس نايلي حسب ما جاء على لسان المدرب عصمان عبد الرحمان خلال الندوة الصحفية التي عقبت المواجهة الأخيرة ،حيث قام الحارس بهفوة كبيرة بعد خروج خاطئ استغله البديل المهاجم دغيش وحوله إلى هدف بمقصية جميلة جدا من خارج منطقة العمليات * تساؤلات عن تهميش علاوي وقنيفي وبالرغم من أن المواجهة الأولى تلعب على جزئيات صغيرة إلا انه لا زال هناك متسع من الوقت للمدرب عصمان من أجل اعادة النظر في بعض المعطيات فالحارس علاوي الذي أدى خمس مواجهات في المستوى الموسم الماضي بعد أن غاب الحارس الأول بوهدة بسبب الإصابة ولم يتلقى علاوي أي هدف واستطاع أن يخطف لقب أحسن لاعب في العديد من المواجهات المصيرية للفريق في نهاية الموسم الماضي ،ولذلك فمستوى الحارس يؤهله ليكون ضمن التشكيلة الأساسية أما الاعب الآخر الذي كان بمقدوره أن يعطي الإضافة اللازمة للتشكيلة السعيدية لو لعب منذ البداية هو قنيي كان من أبرز اللاعبين في الفريق الموسمين الماضيين ومكانته اساسية في الفريق حيث كان بمقدور ابن سطيف أن يعطي الإضافة اللازمة لو اعتمد عليه منذ البداية رفقة عدادي الذي يتفق مع اللاعب ويإمكانهما قيادة خط الوسط الذي كان غائبا على طول الخط وتسبب في العديد من الأخطاء .
