_ انطلاق التسجيلات الأولية للالتحاق بالمعهد شهدت الأبواب المفتوحة التي تنظمها مديرية الشؤون الثقافية لبلدية وهران، حول المعهد الموسيقي أحمد وهبي، ومنذ افتتاحها يوم الأحد الماضي وإلى غاية الغد الخميس إقبالا محسوسا من قبل المواطنين والمواطنات، حيث وقفنا أمس ونحن نزور المعهد الذي عاد ليفتتح من جديد بعد إغلاقه بغرض ترميمه، على مدى سعادة الكثير من الزائرين بهذا الخبر الذي أثلج صدورهم، لاسيما وأن الكثير من العائلات الوهرانية كانت تمني النفس، بمشاهدة هذا المعهد وهو يفتتح أبوابه مرة أخرى حتى يسجلوا أبناءهم للدراسة فيه، وأكد لنا الأستاذ دودوح علال المشرف على الأبواب المفتوحة بالمعهد رفقة الأستاذ كيحل فتحي، بأنه وبمجرد الإعلان عن تنظيم أبواب مفتوحة لهذا الصرح الثقافي العملاق، حتى شرع الكثير من الأولياء بزيارته رفقة أبنائهم، بغية زيارة المعرض الذي يحتوي على بعض الآلات الموسيقية على غرار "بيانو، كمنجة، كلارينات، ترومبات، ساكسوفون، كونتروباس، فيولونسال...إلخ" وقد أعجب العديد منهم بهذه المبادرة، حيث صرح لنا بعض الزائرين ممن التقيناهم على هامش المعرض، بأن مثل هذه المرافق الثقافية من شأنها الرفع من الحس الفني والجمالي لأبنائنا، وتساهم في تطوير قدراتهم الإبداعية، وهو ما أكده الأستاذ في مادة الموسيقي دودوح علال، الذي قال إن المعهد الموسيقي المرحوم أحمد وهبي ، كان يمثل ولا يزال رئة ومتنفس حقيقي للعديد من أبناء الباهية، حيث أنه في الماضي سمح بتكوين الكثير من الكفاءات الفنية، وجاء إعادة فتحه بعد انتهاء عملية الترميم التي شملت البعض من هياكله، ليؤكد جاهزيته لرعاية والتكفل بالأطفال الصغار وحتى الشباب الراغبين في تلقي تكوين مطول في المجال الموسيقي، وكشف لنا نفس المتحدث، أن عملية التسجيل الأولي في المعهد شهدت ومنذ أيامها الأولى إقبالا كبيرا من لدن الأولياء، حيث تم إحصاء لحد الساعة 150 طفل وأكثر من 40 مراهقا، في انتظار استكمال التسجيل الثاني بجلب ملفاتهم التي تسمح لهم بتأكيد التحاقهم بالمعهد، مشيرا إلى أن التكاليف تقدر ب2700 دج لمدة عام كامل. وسيتابع المتمدرسون تكوينا لمدة 7 سنوات على أن يتحصلوا على شهادة تتوج مسارهم التعليمي، حيث أوضح الأستاذ دودوح علال، بأن البرنامج التدريسي لطلبة السنة الأولى يتمثل في السولفاج وفي العام الثاني السولفاج وآلة موسيقية موضحا أنه تم إحصاء يوميا قرابة ال100 زائر للأبواب المفتوحة، ومن المقرر أن تنطلق الدراسة التي سيتكفل بها 15 أستاذا في غضون أيام فقط، لتعود الروح مجددا إلى هذه القلعة الفنية الصامدة من جديد بعد سنوات عجاف تعطلت فيه الكثير من الدروس والبرامج التي ساعدت على تكوين الكثير من المواهب الموسيقية الشابة.