لا نستطيع أن نتكلم عن الرياضة المدرسية و المنظومة التربوية في حد ذاتها غير معنية او بعبارة أخرى اكتظاظ الحجم الساعي للتلميذ خلال الأسبوع و مطالبته بالاستدراك يوم الثلاثاء مساءا ، ناهيك إلى الدروس الخصوصية ، بهذه المعادلة التي يصعب حلها متى، أين و كيف نمارس الرياضة المدرسيةوما هو مؤكد فإن التغيرات التي طرأت على المنظومة التربوية وارتفاع عدد المواد الدراسية وكذا فتح العديد من المؤسسات التربوية. والوحدات التعليمية قابله عجز كبير في المختصين في المجال الرياضي كالتقنيين السامين في الرياضة المدمجين في المدارس التعليمية إذ بولاية وهران تتواجد أكثر من 200 مؤسسة تربوية مقسمة ما بين متوسطات وثانويات منها 150 إكمالية يشرف على تأطير رياضيها حوالي 270 أستاذ بالرغم من أن إحتياجات كل مؤسسة تربوية لا تقل عن 3 أساتذة مختصين في التربية البدنية والرياضة مما يعني أنه من الضروري فتح مناصب مالية لتغطية هذا العجز وتمكين التلاميذ من ممارستهم للرياضية في الأوقات المخصصة لتحضير البدني والنفسي. تغيير العطلة الأسبوعية هل كانت سببا في تدهور الرياضة المدرسية؟ بطبيعة الحال بل زاد من الطين بلة ، هذا راجع إلى خريطة الطريق غير المدروسة بحنكة و عليه نجد الساهرين على وضع المنظومة التربوية لم يولوا أي اهتمام للطفل المتمدرس بل صبوا جام تفكيرهم في التلميذ كآلة وليس كرجل الغد. ألا ترى ان نقص المناصب المالية آزم من الوضع؟ ليس هناك مشكل كبير في هذا السياق الخلل هو في برمجة القانون الذي ينص على تخصيص 22 ساعة للأستاذة أي بمفهوم 18 ساعة عمل للتربية البدنية كمادة زائد 4 ساعات مخصصة لنشاط الرياضة المدرسية ، هذا لا يخفي وجود جهود أساتذة ، مدراء و حتى مفتشين من الذين يحبون الرياضة ويشتغلون أكثر من حجمهم الساعي رغم ذلك يبقى عددهم قليل جدا. و ماذا عن دور المؤطرين و أساتذة الاختصاص ؟ المشكل في تكوين الأساتذة في حد ذاته ، جل الأساتذة خريجي المعاهد و جدوا أنفسهم مرغمين على العمل كأساتذة تربية بدنية و ليس حبا في الرياضة و الدليل في ذلك نجد من يحصل على معدل متواضع في البكالوريا يختار شعبة التربية البدنية و هو ربما كان معفى من هذه المادة في مرحلة الثانوية أو قبلها لأسباب مختلفة.