اشتكى سكان العديد من الدواوير المتواجدة عبر ولاية تيارت من نقص في الصيدليات أو حتى انعدام المناوبات لها في العديد من البلديات مما يجبر المرضى على التنقل إلى أ قرب دائرة أو حتى عاصمة الولاية في ساعات متأخرة من الليل للبحث عن الدواء. وما زاد غبن المواطنين أيضا هو عدم توفر المناوبة الطبية بالقرى النائية والبعيدة منها ذلك أن الطبيب المناوب يعمل لساعات فقط خلال النهار وتغلق العيادة الجوارية أبوابها مما يضطر المريض للتنقل وقطع مسافات إلى مستشفيات الدوائر بحثا عن الطبيب المختص وإن لم يتوفر في غالب الأحيان فالاستعجالات الطبية بالدوائر يضمن مناوبتها الليلية أطباء عامون. ومع حلول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى أقل من صفر درجة فإن السكان ومنهم القاطنين بالقرى أبدوا قلقهم الكبير من عدم توفر الصيادلة أو حتى الأطباء المناوبين مما يؤزم الوضع وحسب العديد من سكان القرى المتناثرة عبر أرجاء الولاية ما زال المشكل مطروحا ولم يتم معالجته للقضاء نهائيا على المعاناة التي يتخبط فيها السكان . وبالمقابل برمجت مديرية النشاط الاجتماعي وككل عام دورية بالمناطق النائية تتكون من طبيب عام وممرض يقومون بإجراء فحوصات طبية على سكان القرى غير أن المشكل المطروح و بحدة أن 95% من السكان لا يحوزون على بطاقات الشفاء يمكن لهم أن يعوضوا الأدوية التي يقدمها لهم الطبيب المعالج لأن أغلبتهم ينشطون فقط في القطاع الفلاحي كعمال لدى أصحاب الأراضي أو أنهم يحوزون على قطع أرضية صالحة للفلاحة أو ملاك لرؤوس الأغنام ولذا طالب العديد منهم بتوفير الدورية الطبية الدواء اللازم لهم