أوضح أمس مصدر طبي من مستشفى يوسف دمرجي بتيارت أن حالات الإصابة بداء السل عبر الولاية في تزايد مستمر في ظل تكتم الجهات الوصية عن إعطاء توضيحات أكثر حول مدى تفشي هذا المرض القاتل عبر مختلف مناطق الولاية.من جهة أخرى أكد ذات المصدر أنه يسجل شهريا أكثر من 06 حالات إصابة بهذا المرض المعدي غير أن أغلب الحالات لا يتم استقبالها على مستوى مصلحة الأمراض الصدرية التي لا يمكن لها أن تستوعب عددا هائلا من الإصابات بالسل كذلك يرجع أساسا إلى نقص الإمكانيات التي لا تتوفر عليها هذه الهيئة الطبية بالإضافة إلى عدم وجود أجهزة يمكن أن تكشف عن الداء ولذا حسبما جاء به ذات المصدر الطبي فالمرضى يوجهون إلى مصالح أخرى حتى أن مستشفى تيارت لا يضم مصلحة أمراض المُعدية يمكن أن تتكفل بهذه الحالات المستعصية. و يبقى المريض والمصاب بالسل بتيارت في موقع حرج للغاية بسبب غياب العلاج الطبي اللازم و مصالح طبية مختصة في أمراض الصدر عالما أن داء السل علاجه قد يأخذ عدة أشهر ويتطلب عزل المصاب لتفادي أية عدوى .ومن جهة ثانية فقد أكد الطبيب المختص في الأمراض المعدية أن مصلحة الوقاية تتكتم حاليا على هذه الحالات المرضية وعدم إفشاء أرقام قد تكون مخيفة وتهدد الصحة العمومية فالوضع خطير و يتطلب تكافل الجهود للحد من انتشار داء السل في ظل غياب اللقاح اللازم و التطبيب المختص .و كما يصرّح أن داء السل يضرب بقوة عدة مناطق من الولاية وحتى مدينة تيارت وبمختلف أحيائها لنقص النظافة وانتشار الأوساخ والقمامات وانفجار قنوات الصرف الصحيهنا و هنات التي تنتشر منها الروائح الكريهة وبما في ذلك الحشرات الضارة و ينتشر هذا المرض أكثر بالقرى والأرياف وحتى ببعض البلديات التي يعاني سكانها من الفقر كالشحيمة ومادنة وبعض الدوائر هي الأخرى تفتقر إلى جوانب الوقاية. وبما أن الفقر مازال يضرب بقوة في عدة قرى فقد وجد داء السل مكانا له لينتشر بسرعة وسط السكان وحدد الطبيب أعمار المصابين ما بين ال20 حتى السن ال70 سنة فتراجع المستوى المعيشي بهذه المناطق وانعدام النظافة بها أدى إلى تزايد مخيف لداء السل مما يدفع بالأطباء بالتوغل إلى هذه المناطق النائية للكشف المبكر عن داء السل كما أن أمراضا أخرى هي في طريقها للانتشار بسرعة مخيفة كالسرطان الذي يضرب بقوة الأرياف والجرب والأنيميا و بفقر الدم ونقص التغذية و حسب ذات المختص فإن هناك تقارير سوداء للأعوام الماضية لفرق طبية تنقلت إلى هذه المناطق ولم يتم الكشف عنها لحد الساعة أدى لخطورة الوضع وإن قامت مديرية الصحة بتيارت العام الماضي بإيفاد طاقما طبي لتقديم المساعدة لسكان القرى والمداشر وتوفير الأدوية اللازمة.و يتم توجيه أغلب المرضى والمصابين بداء السل إلى مستشفى وهران وبالضبط إلى مصلحة الأمراض المعدية التابعة لمستشفى بن زرجب.