يعيش أعوان الجمارك بولاية بجاية منذ أيام حالة من الاضطراب والتوتر والقلق نتيجة اكتشاف إصابة عدد من أعوان الجمارك بداء السل الخطير نتيجة لغياب النظافة بموقع الإقامة وانتشار القمامات والروائح الكريهة وغزو الفئران وكل أنواع الزواحف والحشرات للإقامة المذكورة و الأكثر من ذلك تكديس عدد كبير من الأعوان في الغرفة الواحدة ، وقد أثار خبر تسجيل عدد من الإصابات بداء السل المعدي وسط أفراد جهاز الجمارك في ولاية بجاية حالة طوارئ قصوى وسط الإدارة التي تحاول التكتم على الخبر ومنع وصوله لوسائل الإعلام وحسب مصدر رسمي ليومية آخر ساعة فقد تم منذ أيام اكتشاف إصابة أزيد من 5 أعوان جمركيين مقيمين بالإقامة المتواجدة بإقامة الجمارك إغيل أعزوق بداء خطير ومعد يعرف باسم داء السل وهو مرض شائع وخطير جدا على حياة المصاب وهو عدوى بكتيرية تنتشر من خلال استنشاق رذاذ السعال أو العطاس من شخص مصاب ، وقد تسبب الخبر الذي انتشر بسرعة البرق وسط أعوان الجمارك بولاية بجاية في إحداث موجة قلق وتوتر عارمة وسط هؤلاء الذين تخوفوا من انتقال العدوى إليهم وهو ما جعل الكثير منهم يلجأ إلى طلب عطل مرضية للنجاة من المرض الذي من أسبابه غياب محيط بيئي نظيف بالإقامة التي تنتشر بها القاذورات والقمامات وغياب المياه والغياب الكلي لعمال النظافة والأغرب أن الفئران أصبحت تتجول بكل حرية في أجنحة الغرف وداخلها أيضا و انتشرت كل أنواع الحشرات بالمكان ، كما أن الروائح الكريهة المنبعثة من الإقامة ومن المراحيض الجماعية نغصت حياة الأعوان المقيمين خاصة في هذا الشهر الفضيل وهي الأسباب التي أدت إلى تسلل واقتحام داء السل الخطير لإقامة أعوان جهاز رسمي للدولة والفتك بهم ، وأضاف المصدر الرسمي أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى عميرات ببجاية و بعض من العيادات الخاصة لتلقي العلاج ، أين أمر الأطباء بعزل كل الأفراد المصابين و متابعة أية حالة يظهر عليها أعراض المرض الخطير لمنع وقوع الأسوأ . هذا وقد عمل مسؤولو الجمارك في ولاية بجاية على عدم تسريب خبر انتشار داء السل وسط أعوان الجمارك ووصوله إلى القيادة العامة للجمارك تفاديا لعدم فضح التسيب والإهمال الحاصل بالإقامة الخاصة بأعوان الجمارك وما آلت إليه وكأنها إقامة للاجئين الأفارقة ، وينتظر أن ترفع السلطات الصحية في ولاية بجاية تقريرا مفصلا عن القضية إلى وزارة الصحة وكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إصابة أعوان جهاز رسمي للدولة بمرض خطير ومعد أسبابه مظاهر الفقر وغياب النظافة و التهوية و التكدس في الغرف وكأنها محتشدات.