@ مجلس الفنون و الآداب يبحث عن صيغة لتسوية وضعية المبدعين @« لوندا « المخول الوحيد لضمان منح التقاعد أكد أمس المدير العام للديوان الوطني لحماية المؤلف و الحقوق المجاورة سامي بن الشيخ الحسين في حوار خص به الجمهورية أن قافلة الإصغاء التي جالت عدة ولايات أعطت ثمارها من خلال خلق ديمومة ايجابية لصالح الفنانين الجزائريين،كما أوضح أنه لا يوجد رسميا على مستوى المجلس الوطني للأدب و الفنون صندوق خاص بالمساعدة الاجتماعية للفنان عكس لوندا، لكنهم حاليا هم في إطار بحث عن صيغة معينة من أجل تسوية وضعية الفنانين الذين لم يقدموا اشتراكاتهم مدى الحياة، لكن يوجد قرار مجلس الحكومة الذي تحدث عن منح التقاعد الخاصة بالفنان ، و« لوندا « هي المخول الوحيد لدفع هذه المنح ، هذا إلى جانب تصريحات أخرى تابعوها في الحوار التالي : الجمهورية : قامت قافلة الإصغاء بجولة مست عدة ولايات لتتعرف على انشغالات الأسرة الفنية ،فما هي النقاط الايجابية التي أفادتكم على مستوى عملكم الجواري ؟ _ لقد كانت الجولة التي مست عدة ولايات منها وهران ، ايجابية مائة بالمائة ، حيث استطعنا التعرف على وضعية الفنانين والمبدعين، كما اكتشفنا وجود حالات لم تكن مدركة لمهام وقوانين الديوان الوطني لحقوق المؤلف، وبالطبع فقد أخذت بعض الملاحظات رفقة مساعدي بهدف ايجاد حلول لها و قرارات حاسمة بخصوصها، وذلك بعد رجوعي مباشرة إلى الجزائر العاصمة ،كما أن هذا اللقاء حمل مجموعة من التدخلات التي كانت بعضها تصب في الصميم ، و أخرى لا علاقة لها أبدا بالموضوع، خاصة أن بعض الناس لم يصرحوا بمصنفاتهم الفنية منذ سنين طويلة، وهم الآن يطالبون بحقوق غير موجودة أصلا، أما الفائدة الكبيرة التي خرجت بها اليوم ، هي توضيح الأمور لكل الفنانين و المبدعين بخصوص قوانين الديوان التي يجهلها الكثيرون . @ لاحظنا سيدي أنكم أخذتم قرارات ايجابية بالنسبة لبعض الفنانين على سبيل المثال الفنان القدير مسعود بلمو الذي تحصل على منحة التقاعد و كانت فرحة كبيرة بالنسبة له ؟ _ لقد استمعنا لانشغال الفنان القدير بلمو في تلمسان ،فهذا الإنسان قدم الكثير للفن الجزائري ووقع ابتكارات و ألحان جديدة في عالم الأغنية الرايوية، و بالتالي فواجب علينا أن نأخذ وضعيته وتقاعده بعين الاعتبار ، و هذا نفس النمط الذي سرنا عليه في تيزي وزو بخصوص شاعرة عمرها 80 سنة ،طلبت جهاز كومبيوتر فسألناها إذا كانت تعرف استعماله خاصة و هي تسكن في بيت بالجبل فردت بالإيجاب ومنحناها إياه و هذا سيسمح لها بكتابة أشعارها . و على هامش اللقاء، حظي 4 فنانين بتكريم ، و يتعلّق الأمر بكل من الفنان أكلي يحياتن ، بلخير محند أكلي ، خلوي لوناس و أوكيل أعمر، حيث منحنا لهم شهادات تقدير و عرفان، كما ساعدنا كذلك بعض المؤسسات و بعض الجمعيات في المسرح، و قدمنا حتى آلات موسيقية لبعض الفرق الفنية وقدمنا أدوات خاصة بالرسم ،و هذه هو الهدف الحقيقي من هذه القافلة، كما قمنا بنشاطات ثقافية لفائدة المواهب الشابة و تشجيع المشاريع التي لها خصوصية، لاسيما بالنسبة للذين يقدمون عملا جديدا و متميزا لأول مرة، و لقد استفاد الشباب من دعم الديوان سنة 2015 بوهران من أجل إنتاج ألبومهم الأول . @ على مستوى « لوندا « هناك صندوق خاص بالإعانات و المساعدات الاجتماعية لفائدة الفنانين ،فهل تقومون أيضا بتمويل الصندوق الخاص بالمجلس الوطني للأدب و الفنون أم يعتمد على نفسه؟ _ لا يوجد رسميا على مستوى المجلس الوطني للأدب و الفنون صندوقا خاص بالمساعدة الاجتماعية للفنان عكس لوندا، لكنهم حاليا ، هم في إطار بحث عن صيغة معينة لذلك من أجل تسوية وضعية الفنانين الذين لم يقدموا اشتراكاتهم مدى الحياة ، لكن يوجد قرار مجلس الحكومة الذي تحدث عن منح التقاعد الخاصة بالفنان ، و لوندا هي المخول الوحيد لدفع هذه المنح . @ ما هي التقاليد الذي خلقها الديوان الوطني لحقوق المؤلف في الوسط المدني ؟ _ خلقنا تقاليد في الوسط المجتمع المدني لاحترام الملكية الفكرية والأدبية و الفنية و اخترنا عدة استراتيجيات منها مسابقة خاصة بالأطفال، تحفزهم على احترام حقوق الابتكار، كما خلق الديوان أيضا من أجل ضمان حماية كل الإبداعات الأدبية و الفكرية و الخدمات الفنية المنجزة بالجزائر، ويقوم بمساعدة الشباب المبدعين في المجال الأدبي و الفني، و ضمان الحماية الاجتماعية للمؤلفين والفنانين المنخرطين في الديوان و غيرها من المهام الأخرى التي تهدف بالأساس إلى حماية أعمال ومؤلفات الفنانين و المبدعين الجزائريين. @ هل ستستمر قافلة الإصغاء في ولايات أخرى ؟ _ أجل فبعد 12 يوما سنكون في كل من الوادي ،بسكرة و سطيف ، و أكيد سيكون لقاؤنا مع مجموعة من الفنانين له أهميته بالنسبة لعملنا من أجل فائدة المبدع الجزائري .