أشرف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد يوم أمس رفقة السلطات المحلية على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث وقف على عملية فتح أظرفة الأسئلة بمتوسطة ولد قارة سعيد بالسانية وأكد بأن عملية التحضير لهذه الإمتحانات ليست بالسهلة وإنما تتطلب مجهودات كبيرة من كل القائمين على القطاع وكذا من السلطات خاصة، وأن عدد المترشحين على المستوى الوطني قد قدر ب 520 ألف مترشح 45٪ منهم ذكور و55٪ إناث، مع العلم أن ولاية وهران قد تجاوز بها عدد الممتحنين 18 ألف تلميذ، إلى جانب ذلك أشار بأن عدد الحراس قد بلغ 100 ألف أستاذ وهو الأمر الذي يعكس أهمية هذه الإمتحانات وسيرها في ظروف جيدة، يأتي هذا ضمن البرنامج الذي تم تسطيره والذي قام من خلاله على الإطلاع عن قرب عن العديد من المنشآت التربوية التابعة للقطاع، أين ثمن المجهودات التي تبذل في هذا المجال والذي أرجعه إلى والي وهران عبد المالك بوضياف، وعلى هامش الزيارة قام الوزير بالإشارة إلى عدة مواضيع هامة منها ما تعلق بالخدمات الإجتماعية حيث أكد أن المجلس الوزاري المشترك سينعقد قبل 5 جويلية وسيناقش مشكل الخدمات الإجتماعية لقطاع التربية المطروح وإيجاد حلول له أشار إلى أنها سوف لن تخرج عن القوانين المتعامل بها في السابق، أضاف إلى ذلك تطرق ذات المسؤول إلى الأغلفة المالية الضخمة التي استفادت منها الوزارة والتي ستدعم بها مختلف المديريات من بينها تخصيص 138 مليار سنتيم لإعادة تجهيز المدارس بالأثاث ناهيك عن تخصيص مبلغ ضخم من الغلاف المالي للخماسي المقبل لبناء المؤسسات التربوية والذي سيقارب 22 مليار دينار مع العلم أن الغلاف المخصص للخماسي الماضي قد قدر ب 15 مليار دج. وقد أكد الوزير على ضرورة تسليم المشاريع في أوقاتها المحددة لا سيما وأن مدينة وهران ستستفيد من 21 ثانوية و11 متوسطة خلال الأربع سنوات المقبلة منها 11 ثانوية و5 متوسطات مسجلة في سنة 2011 والتي حدد أرضياتها وهو الأمر الذي يسجل لأول مرة بوهران مع العلم أنها كانت في السابق تتدعم بثانوية كل سنة، إلى جانب ذلك كشف السيد أبوبكر بن بوزيد، أن الغلاف المالي المخصص للتسيير والتجهيز قد بلغ 750 مليار دينار أي ما يعادل 11 مليار دولار وهو ما اعتبره إيجابيا لقطاع التربية، هذا كله من أجل رفع مستوى التحصيل وتحسين ظروف التمدرس. تجهيز المدارس والمتوسطات وفي سياق متصل، أعلن الوزير عن دعمه المطلق لنظام الدوام المتواصل الذي من المفترض أن تشرع فيه ولاية وهران بالثانويات والمتوسطات بدءا من السنة الدراسية المقبلة إلى جانب تثمينه لمشاريع إطعام الفئة المعوزة من التلاميذ بوجبة صحية غنية بالفيتامينات. هذا مع العلم أن ولاية وهران سترافق هذه العملية من شتى الجوانب الخاصة بها، ضف إلى ذلك أعلن الوزير أن هذا النظام سيشرع في التطبيق أيضا، في ولايات الجنوب مشيرا إلى أنها تجربة جيدة ستكون وهران رائدة لها وسيتم دعمها من حيث مجال الإطعام لمدة سنتين لينظر في ذلك لاحقا. وفي ذات الإطار أعلن والي وهران، عبد المالك بوضياف أنه من المرتقب أن تشرع الولاية في تنظيم تكوين لرؤساء البلديات والمكاتب والمهندسين حول المخططات المعمارية، وقد فتحت الأبواب أيضا لرجال الإعلام للإلتحاق بالتكوين وهي فرصة لاكتساب العديد من المعلومات التي تتعلق بهذا المجال. هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزير التربية والتعليم قد قام خلال زيارته إلى وهران بالتوجه نحو مدرسة 20 أوت بالكرمة حيث أشرف بها رفقة السلطات المحلية على فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للبيئة ومن تم زار مشروع إنجاز الثانوية الجديدة بالسانيا بقدرة 800 تلميذ وكذا زيارة متوسطة ولد قارة سعيد وزيارة مشروع بناء القاعة الرياضية أين نوه لضرورة دعم جميع المؤسسات التربوية التي يتم تشييدها بقاعات رياضية بالثانويات وفيما يتعلق بالأغلفة التي تدعمهم بها الوزارة لإنشاء هذه المنشآت. فيجب أن توجه نحو الثانويات التي تضمها الولاية والتي تنعدم لها وبثانوية حي الزيتون الجديدة التي أطلق عليها إسم الشهيدة »سعد الهاشمي عمار عائشة« فقد تم تقديم عرض حال حول قطاع التربية، حيث أشار من خلاله مدير التربية إلى النقاط الإيجابية والسلبية وذلك لتدارك النقائص على غرار دعم مختلف الثانويات والمتوسطات بمخبر الإعلام الآلي وقرر بن بوزيد تدعيمها بحصص أخرى، هذا ناهيك عن قرار والي وهران عبد المالك بوضياف بدعم مختلف المؤسسات التربوية الإبتدائية بهذه الأجهزة لا سيما وأن مديرية التربية قامت لحد الساعة بتجهيز 11 مدرسة من ضمن 497 مدرسة بحيث ستتكفل الولاية بالباقي وهذا لتعميم هذا النظام بمختلف المؤسسات التربوية، ورفع وتحسين المستوى العلمي بها، فضلا عن ذلك عرّج أيضا إلى إدماج الأساتذة المتعاقدين بالمؤسسات التربوية الإبتدائية والمقدر عددهم ب 1280 من بين 1367 ملف تمت دراسته، هذا في الوقت الذي تم فيه رفض 87 ملفا ستعمل اللجنة الولائية بدراسة الطعون اليوم. ومن جهة أخرى كشف أيضا عن بعض النقائص تأخر الأشغال الخاصة بإعادة تأهيل خمسة ثانويات من بينها ثانوية حيرد والعقيد لطفي والإخوة مفتاح وباستور، هذا وقد أشار وزير التربية الوطنية إلى ضرورة إعطاء الإهتمام أيضا للثانويات التي شيدت أثناء الفترة الإستعمارية والتي قدرها ب 39 ثانوية عبر الوطن و5 ثانويات بوهران، وذلك بإعادة ترميمها والمحافظة على طابعها المعماري، إضافة إلى تطرقه إلى مختلف الإنجازات التي تدعم بها قطاع التربية والمشاريع التي ستستفيد منها الولاية في هذا المجال، وقد اختتمت الزيارة بوضع الحجر الأساسي لبناء المتوسطة الجديدة ببلڤايد.