تعكف مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "نات كوم"، من خلال برنامج شهر رمضان الفضيل على مضاعفة الدوريات ورفع عدد الآليات المسخرة، سيما على مستوى الشوارع الرئيسية والأماكن العامة والطرق المؤدية إلى المساجد، بغية توفير أفضل الأجواء للمواطنين خلال هذا الشهر الكريم. وأوضح رئيس القسم التقني والبيئي بالمؤسسة، بوعلام قريسي، أن المؤسسة قامت ب "مضاعفة" جهودها خلال شهر رمضان على مستوى البلديات ال 26 الواقعة ضمن إقليم اختصاصها". فبخصوص العتاد المسخر قامت "نات كوم" بزيادة عدد شاحنات رفع النفايات المنزلية "من 240 إلى ما يقارب 300 شاحنة، واستخدام 28 شاحنة غسل" تجوب الشوارع لغسل الطرقات وساحات المساجد، الفضاءات العامة التي عادة ما تعرف توافدا كبيرا للمواطنين على غرار رياض الفتح ومنتزه "الصابلات". وأضاف المسؤول أنه تم أيضا "تخصيص نحو 20 آلية كنس ميكانيكية موزعة على مستوى الشوارع الكبرى، و15 آلية كنس كهربائية بالساحات العمومية، مع رصد فريق خاص بالطرق المؤدية إلى جامع الجزائر". وفيما تعلق بالحاويات، تم "تدعيم الشوارع ب 800 حاوية جديدة، خاصة أمام المساجد والأسواق الجوارية وموائد الافطار، و800 سلة قمامة، بالإضافة إلى حاويات الفرز الانتقائي المخصصة لمادة البلاستيك على مستوى بعض الأماكن العامة التي تعرف إقبالا كبيرا". واتساقا مع البرنامج الرمضاني، وضعت المؤسسة "توقيتا خاصا" لرفع النفايات، يمتد ما بين "التاسعة ليلا إلى الرابعة صباحا، ثم ما بين السابعة صباحا إلى الرابعة مساء"، مع تدعيم ذلك ب"خرجات خاصة لتغطية أوقات الفراغ". أما بالنسبة للأعوان المكلفين بعمليات الكنس، فأوضح رئيس القسم التقني بالمؤسسة، أن نشاطهم "يبدأ من السابعة صباحا، مدعمين بآليات الكنس الميكانيكي والكهربائي"، إلى جانب "تكليف أعوان آخرين بمحيط المساجد وكذا الأسواق بغرض السهر على نظافتها وفرز النفايات لتسهيل مهام دوريات الشاحنات". وبالمناسبة، دعا غريسي، المواطنين إلى "ضرورة احترام مواقيت إخراج القمامة سواء بالنسبة للمواطنين أو التجار، نظرا لما تخلفه التجاوزات من إنهاك للجهد والعتاد، إلى جانب التأكيد على أهمية فرز النفايات، سيما بالنسبة للتجار"، مشددا على ضرورة "فرز بقايا اللحوم والدواجن عن النفايات المنزلية، وتجنب التخلص منها بطرق عشوائية، لاسيما في الأسواق". من جهة أخرى، عملت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر، على تعزيز نشاطها بحملات تحسيسية، سواء على مستوى الأسواق والأماكن العامة أو حتى التنقل للمنازل للتوعية على وجه الخصوص بضرورة احترام مواقيت رمي النفايات وفرزها.
