سيتم الشروع عن قريب في عملية واسعة لإعادة الاعتبار للمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المحلية ومصدرا هاما لخلق الثروة ومناصب الشغل، حسب ما علم الثلاثاء لدى مصالح الولاية. وأوضح المصدر أن الوالي كمال حاجي أكد خلال لقائه الدوري مع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين بالمنطقة الصناعية المعنية، مساء أمس الاثنين، بأن السلطات المحلية "تولي أهمية خاصة لتحسين إطار الاستثمار وترقية النشاط الصناعي عبر تهيئة الفضاءات والمحيط العام للمنطقة الصناعية"، معلنا عن إطلاق عملية واسعة للنظافة والتهيئة تشمل عددا من المحاور الحيوية. وأشار المصدر إلى أن العملية ستتضمن صيانة الطرق الداخلية وتدعيم شبكة الإنارة العمومية وتحسين مختلف الشبكات القاعدية، فضلا عن القضاء على النقاط السوداء والأعشاب الضارة وإنشاء مساحات خضراء تساهم في تحسين المظهر العام للمنطقة. وسيتم تزيين واجهات المنشآت الصناعية وتنصيب لوحات الإشارة والتوجيه المؤدية إلى المصانع والوحدات الإنتاجية، إلى جانب رفع النفايات الهامدة المنتشرة عبر الفضاءات المفتوحة. وأضاف المصدر أن المسؤول التنفيذي الأول للولاية شدد خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف التنسيق بين مختلف المصالح المعنية والمتعاملين الاقتصاديين لضمان تجسيد الأهداف المسطرة في مجال دعم الاستثمار، مؤكدا أن "الولاية تتوفر على إمكانات ومؤهلات تجعلها قادرة على أن تكون قطبا صناعيا رائدا على المستوى الوطني". وقدم المدير الولائي للصناعة عرضا مفصلا حول الوضعية الراهنة للمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس، مبرزا أهم النقائص المسجلة والنقاط السوداء التي تستدعي التدخل العاجل. وعرف اللقاء تدخلات لعدد من المستثمرين والصناعيين الذين طرحوا جملة من المقترحات والمبادرات الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال ودعم الاستثمار المنتج.