نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 04 مايو 2016 10:45 تعقد غدا لجنة المساهمات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية اجتماعها، بفندق الجيش ببني مسوس لانتخاب رئيس اللجنة والمجلس وأعضاء المكتب، بحضور 133 مندوب وممثلين عن النقابة وبرئاسة الرئيس المدير العام للشركة محمد عبدو بودربالة. وتنام هذه اللجنة على أزيد من 80 مليار سنتيم. وهي عبارة عن مساهمات العمال والموظفين طيلة السنوات الماضية . وحسب ما أكده مصدر ذو صلة بالملف ل"الشروق"، تمثل هذه تراكمات اقتطاعات العمال والموظفين، الذين بات عددهم اليوم يتجاوز 10 آلاف موظف منذ 1997، حيث كان يرتقب إجراء الانتخابات سنة 2001 ثم سنة 2010 إلا أن هذه الأخيرة تجمدت بسبب خلافات بين الشريك الاجتماعي وممثلي الإدارة، ويقتطع سنويا 1.5 بالمائة من أجور الموظفين و3 بالمائة من ميزانية الإدارة لجمع أموال المساهمات. وطبقا لنفس المصدر، تتكفل لجنة المساهمات بتسيير أموال الاقتطاعات وملفات العطل والحج والعمرة والمنح الخاصة بالموظفين. وهو ما من شأنه أن يساهم إلى حد ما في تهدئة الوضع داخل الشركة التي تطالب كافة نقاباتها بزيادات في الأجور منذ سنة 2010، في وقت سبق أن أكد فيه الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، ل"الشروق"، أن ملف الزيادات تم تأجيله إلى إشعار لاحق، وأن الإدارة اليوم منشغلة بإعادة الهيكلة وتأسيس الفروع الجديدة، خاصة أن أموال المساهمات يمكن أن تستغل للإفراج عن الملفات العالقة على غرار العطل والخرجات المهنية والتكوينات والتعويضات. كما تتدخل هذه اللجنة في توزيع الأسواق والصفقات. ومن المنتظر أن يحضر هذا الحدث حتى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد. ويوجد ملف انتخابات لجنة المساهمات بالجوية الجزائرية على طاولة القضاء منذ سنوات، بسبب شكاوى تتعلق بالتصويت على الأعضاء وتعيين ممثلي المكتب والمجلس، حيث استفادت النقابات سابقا من حكمين للقضاء وفي المرة الثالثة استفادت إدارة الجوية الجزائرية من حكم لصالحها، ويرتقب الحكم من جديد يوم 7 ماي. وهو ما جعل مسؤولي الجوية الجزائرية يعجلون في إجراء الانتخابات لاستباق الوضع من جهة، وتحقيق السلم الاجتماعي داخل الشركة من جهة أخرى. وأكد رئيس نقابة عمال الجوية الجزائرية على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، سعيد تعوينين، ل"الشروق"، أن لجنة المساهمات ستفرج عن الآليات الجديدة للتسيير والتكفل بانشغالات الشركة والعمال، مشددا: "لا يجب أن ننظر إلى الانتخابات واللجنة على أنها 80 مليارا فقط، فدور هذه الأخيرة أبعد من ذلك بكثير".