قالت الممثلة حفيظة بن ضياف إن غيابها عن الدراما هذا العام جعلها تقتحم عالم الكوميديا لأول مرة في مشوراها الفني، معربة عن استيائها لغياب العديد من الوجوه الفنية المعروفة هذا العام. * اعتاد المشاهد الجزائري على ظهورك كل شهر رمضان من خلال الأعمال الدرامية ؟ – هذا العام أجدد لقائي بجمهوري خلال شهر رمضان الكريم من خلال عملين كوميديين الأول سيتكوم بعنوان "زهور المزهورة" والذي يعرض في التلفزيون الجزائري منذ انطلاق الشهر الكريم، بالإضافة إلى عمل آخر من نوع سيتكوم سيعرض في النصف الثاني من هذا الشهر تحت عنوان "ساعة بساعة" من إخراج هاني الكرد ومشاركة وجوه فنية معروفة مثل نيبال وفضيلة. في العمل الأول أجسد دور عاملة نظافة التي تدخل فيما بعد العمل النقابي، في حين أتقمص دور البطولة في العمل الثاني الذي أجسد فيه دور الحماة.
هذه المرة الأولى التي تدخلين فيها عالم الكوميديا بعد سنوات من العمل في الدراما ؟
– هذا صحيح، لأول مرة أقتحم عالم الكوميديا وسأغيب عن الدراما لأن العروض التي وجهت لي كانت في الكوميديا فقط ولم أتلق أي عرض في الدراما، وأمام نقص الإنتاج الذي أصبح لصيقا فقط بشهر رمضان قبلت بالعروض المقدمة. فكما تعرفون يتم جمعنا خلال شهر رمضان الكريم وينتظر المخرجون والمنتجون الدقيقة الأخيرة ويطلبوننا فنجد أنفسنا نتنقل من بلاطو إلى آخر في نفس الوقت، لهذا أصبحنا مثل خبزة "القطايف" لا نظهر إلا خلال شهر رمضان ..وهذا الوضع لا يحتمل فكل ما يريده الفنان الجزائري هو الإنتاج فقط ولا غير وهذا المشكل أثر على نفسيتنا كثيرا لهذا يجب انتهاج سياسة فنية خاصة من شأنها أن تضع حدا لهذا الوضع.
هذا يعني أنك تضطرين للقبول بأدوار حتى وإن لم تعجبك من أجل العمل والظهور؟ – لم أقصد هذا، رغم أن الكثير من الفنانين يقبلون بأعمال ولو على حساب مشوارهم الفني، فأنا أرفض هذا الأمر، ولكن ما أريد هو أنه لا توجد عروض كثيرة وأضطر أحيانا للقبول بأدوار ثانوية من أجل تجديد لقائي بجمهوري.
من يتحمل مسؤولية الوضع ؟ – الجزائر تعرف ضعفا في الإنتاج وهذا بسبب المنتجين والمخرجين الذين يشدون الحزام مع كل شهر رمضان من أجل إنتاج أعمال لعرضها على القنوات الجزائرية، هذا الوضع انعكس سلبا على الفنان الجزائري الذي يجد نفسه بدون عمل على مدار العام باستثناء الفترة التي تسبق شهر رمضان.
وما هو رأيك فيما يعرض على القنوات الجزائرية خلال هذا الشهر؟ – تم تسجيل العديد من الأعمال خاصة الكوميدية على حساب الدراما، فيها الجيد وفيها السيء ولكن ملاحظته خلال الأسبوع الأول من الشبكة البرامجية للشهر الفضيل هو غياب الوجوه القديمة مثل الممثلة القديرة دوجة عشعاشي التي قدمت حياتها للفن وفي الأخير تم تهميشها، أيضا الممثلة بهية راشدي التي سجلت حضورها بدور ثانوي في مسلسل "قلوب تحت الرماد"ودخلت هي أيضا عالم الكوميديا لاول مرة في سيتكوم "بيبيش وبيبيشة". وأريد أن أضيف شيئا مهما أنه رغم أن القنوات الفضائية الجزائرية التي ظهرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة فتحت لنا الباب من أجل المشاركة في بعض الأعمال إلا أن الإنتاج يبقى محدودا.
قدمت الكثير من الأدوار، ماهو الدور الذي تحلمين بأدائه؟ – صحيح قدمت أعمالا كثيرة في الدراما، كزوجة، أم، أخت وغيرها من الأدوار لكنني مازلت أحلم منذ دخولي عالم التمثيل بدور تراجيدي.
* وهل من مشاريع تحضرين لها بعد انقضاء الشهر الكريم ؟ – سأدخل بلاطو التصوير شهر جويلية المقبل حيث سأشارك في فيلم "عبد الحميد بن باديس" وسأجسد دور والدة العلامة ابن باديس. حاورتها: حنان حملاوي