تحدث المراسل الصحفي بلقاسم خيذر في هذا الحوار عن الصحفيين القابعين في عمق الجزائر ومن ينقلون الصورة الحقيقة للمجتمع الجزائري بكل أمانة عن مواكبتهم للحدث بشكل يومي، وكذا عن المشاكل التي يعانون منها اجتماعية ومهنية، معتبرا ان حق المراسل الصحفي ضائع في الجزائر رغم الحركة المتزايدة لهذا القطاع الحساس والتطور الذي يعرفه، خاصة بعد فتح السمعي البصري، الا انه يرى أن العبء زاد على كاهل المراسل دون ان تتحسن وضعيته الاجتماعية. في البداية كيف كانت أولى خطواتكم في ميدان الإعلام؟ كانت البداية سنة 2007 مع مجلة التحدي حيث تم نشر لي مقالا حول المرأة القيادية في الإدارة، ومنه سنة 2008 التحقت بجريدة "النهار" وعملت كمراسل صحفي من ولاية بومرداس إلى غاية سنة 2010 ومنه نحو جريدة "صوت الأحرار" والتي لا أزال أعمل معها إلى غاية اليوم، وأنا حاليا متحصل على شهادة مستشار في إدارة العلاقات العامة من مجلس المختلف والمؤتلف للعلاقات العامة وتنمية الأمة الوكيل الحصري لجامعة بيركشير الأمريكية وقبلها على شهادة خبير – ماستر مهني في نفس التخصص من أكاديمية أكسفورد البريطانية، وكذا أدرس مادة الاتصال في معهد الشفاء لشبه الطبي الكائن ببلدية دلس.
* ما هي المشاكل التي تعيق عمل المراسل الصحفي في بلادنا؟ – هي مصدر المعلومة، ذكرتني ذات يوم توجهت نحو مستشفى من أجل الحصول على معلومات حول حادث مرور، قال لي أحد الموظفين استقدم لي أمرا بمهنة للمستشفى أين سأصبح موظف في هذا الأخير.
* المراسل الصحفي هو عين الجريدة في زوايا الوطن، ورغم المجهوادت الكبيرة التي يبذلها لا يزال مهمشا ويعاني العديد منهم من المتابعات القضائية، هل فكرتم في تنظيم أنفسكم والحديث عن مشاكلكم وحقوقكم؟ – أجل هو عين وأذن وممثل للجريدة في ولاية عمله، واليوم المراسلون مجبورون على تنظيم أنفسهم قبل غد من أجل الحصول على مطالبهمو خاصة الاجتماعية والمهنية، والجدير بالذكر أن المراسل هو صحفي ميداني وقوته من مصادر معلوماته وليس من شهادته.
* كيف تقيمون التجربة اإعلامية في الجزائر اليوم بعد فتح قطاع السمعي البصري؟ – هي تجربة فتية ورائدة، خاصة للفئة الشابة، من تنشيط حصص ذات طابع سياسي تفاعلي، وكذا بفضل القنوات القضائية تمكنت من وأد المؤامرات التي تحاك ضد الوطن من طرف جهات خاصة في توجيه الرأي العام والنتيجة التي تتمخض عنها، وهنا أقصد الربيع العربي، وما خلف من دمار للبلدان الذي ركب شعبها الموجة.
* وما هي نظرتكم لمستقبل اإعلام في بلادنا؟ – مستقبل الإعلام في الجزائر واعد بامتلاكه لطاقات شبانية، واستشراف المستقبل أن الإعلام السمعي البصري سيتجه نحو البث على شبكة الانترنت بدلا من الأقمار الصناعية بعد الاستغناء عنها، خاصة مع التطور السريع في والتطبيقات الوسائل الاتصالاتية.
* هل أصبح حظ الإعلاميين الشباب أوفر بعد فتح قطاع السمعي البصري؟ – نرى ونشاهد أغلب القنوات التلفزيونية خاصة مقدمي النشرات الإخبارية ومنشطي مختلف الحصص على مستواها كلهم شباب، وهذا أكبر دليل على المكانة التي حازها الإعلامي الشاب بعد فتح قطاع السمعي البصري.
* ما هي المعيقات التي تعترض الإعلام في الجزائر وتمنعه من الوصول إلى الاحترافية؟ – هي التكوين في المجال، أغلب الإعلاميين، خاصة مقدمي الأخبار، لا يستخدمون تقنيات اللغة غير اللفظية في عملهم، ولو كان لدينا صحفيون نقاد في لغة الجسد مثل الدول المتطورة، فسيقع الكثير من الإعلاميين عندنا في حرج.
* هل أنت مستعد إن قدم لك عرض عمل في أية قناة تلفزيونية، وفي أي برنامج ؟ – – أجل، وأنا أنجذب كثيرا إلى البرامج السياسية الهادفة دون تعصب.
* وصلتني معلومات أنك مهتم بالاتصال العصبي؟ أن أفكر مستقبلا في إصدار كتاب حول آليات الاتصال العصبي في مذيع الأخبار التلفزيونية وتأثيرها على الجماهير.
* ما رأيك فيما تقدمه جريدة "الحوار" اليوم لقرائها؟ – إنها جريدة محبوبة، وأطالعها يوميا عن طريق النت، خطها واضح من الحيادية والرأي والرأي الآخر. حاورته: سهام حواس