يبدو أن القرارات الحاسمة التي تبناها الوزير الأول عبد المجيد تبون منذ اعتلائه مبنى الدكتور سعدان، خاصة تلك المتعلقة بفصل المال عن السياسة ومحاربة الفساد، قد فتحت شهية الأحزاب والشخصيات السياسية التي قاطعت التشريعات في دخول غمار المحليات المقبلة، حيث أكد حزب جيل جديد على لسان رئيسه جيلالي سفيان انه مستعد للمشاركة في المحليات القادمة في حال نفذ الوزير الأول عبد المجيد تبون كل قراراته على أرض الميدان، بالإضافة إلى المشاركة في دعوة الحوار التي أطلقها مع كافة التشكيلات السياسية، حيث أكد بيان للمكتب السياسي لحزب جيل جديد أن التحقيق الفعلي لخطاب الحكومة ونواياها، سيمكن من تهيئة الظروف السياسية من أجل أن تساهم قوى التغيير أينما وجدت في تثبيت دولة القانون، وخلق أفق جديد يتسم بالشفافية بين الجهاز التنفيذي ومختلف الأحزاب السياسية. بالمقابل، قالت مصادر من داخل بيت علي بن فليس إن هذا الأخير يتجه إلى المشاركة في الاستحقاقات القادمة. يذكر أن الناطق الرسمي باسم طلائع الحريات أحمد عظيمي كان قد صرح في وقت سابق ل "الحوار" أن حزبه لم يقرر بعد المشاركة في الانتخابات المحلية من عدمه، مؤكدا أن المشاورات جارية على مستوى الهياكل القاعدية للحزب على المستوى الوطني من أجل اتخاذ القرار الذي يكون في صالح حزب طلائع الحريات. المواقف الأخيرة للعديد الأحزاب التي اتخذت موقفا مقاطعا من تشريعات الرابع من ماي، قد جاءت لتضيف نقاطا أخرى للوزير الأول عبد المجيد التي شكلت قراراته الأخيرة العديد من ردود الأفعال المرحبة، ودعما شعبيا لا مثيل له، مما يؤكد أن الوضع السياسي في الجزائر مقبل على مرحلة أخرى، رغم أن مصادر داخل هذه الأحزاب قد أكدت أن موقفها تجاه المحليات راجع لخصوصيات هذه الانتخابات التي تختلف نوعا ما عن التشريعيات. مولود صياد