كشف أمس قيادي بحزب جيل جديد أن الفصل في القرار النهائي للمشاركة أو المقاطعة في الانتخابات المحلية المقبلة سيكون بتاريخ 16 سبتمبر الجاري، موضحا أن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة ولن يخرج النقاش عن المواقف السياسية المعروفة للحزب منذ إنشائه. وقال محمد الشريف المكلف بالاتصال بجيل جديد ل”الفجر” أن موقف الحزب لا يزال محل نقاش سياسي والقرار النهائي سيكون يوم 16 سبتمبر، مفضلا عدم استباق الأمور بخصوص الاحتمالات الواردة بالقول ”هناك قرار سيتخذ بالتصويت ولا يمكن ترجيح فعل المشاركة أم المقاطعة إلا بعد نقاش مستفيض وواسع حول سلبيات وايجابيات خوض غمار الاستحقاق الانتخابي”، واستطرد قائلا أن ”الموقف النهائي سيشرك في اتخاذه الإطارات والمناضلين والقرار لن يخرج عن إنسجام المواقف السياسية للحزب منذ إنشائه، حيث تم فتح النقاش حول الموضوع خلال جلسة المجلس الوطني الأسبوع الماضي. وبخصوص حول ما إذا كان إعلان مشاركة أحزاب معارضة أخرى مثل طلائع الحريات يشكل حافزا لجيل جديد، قال القيادي محمد الشريف أن كل الأحزاب تقريبا شاركت حتى طلائع الحريات، وجيل جديد سيد في قراراته وقراره سيأخذه بناء على ما يناسب قناعته وخطه السياسي. وردا على سؤال حول عرض أحزاب سياسية أخرى تحالفا مع جيل جديد، أكد المصدر وجود اتصالات من بعض الأحزاب من مختلف المشارب السياسية، مؤكدا أن تشكيلتهم في موقع جيد لو سارت في اتجاه المشاركة ”لأن قانون الأحزاب يدعو إلى تغطية عجزها في بعض المناطق ونحن عندنا مكاتب على أرض الواقع والأحزاب السياسية تنتظر من جيل جديد الانصهار، ولكن كل الأوراق مطروحة وهي أحزاب من كل التيارات”، وأوضح أن هناك اتصالات والنقطة تبقى محل نقاش خاصة في ظل المستجدات السياسية الأخيرة بمغادرة تبون ومجيء أويحيى فالأمور تغيرت والوضع السياسي الآن في غليان. وقال القيادي محمد الشريف في حزب جيلالي سفيان أن هذه التغييرات بطبيعة الحال ستلقي بضلالها على المشهد السياسي، ولما جاء تبون استحسن الرأي العام والطبقة السياسية بعض قرارات وتعاطفت معه، بيد أن هذا التغيير سيزيد من آلة الاحتقان. وذكر جيل جديد أن السلطة لاحقا، أمام تحدي رفع نسب المشاركة في الاستحقاقات المحلية، حيث سيكون هناك تحدي إقناع الرأي العام والطبقة السياسية بالتصويت في العملية الانتخابية.