نجم الأغنية الشبابية فيصل يفتح قلبه لمجلة “للحوار”: “ماما تشاو” تنقل الواقع .. ولا أحرض الشباب على “الحرقة” أتمنى أن أغني ديو مع سولكينغ، ألجيرينو، جيجي غورك، وملكة الإحساس اللبنانية إليسا. حاورته: هجيرة سكناوي
فيصل صاحب الصوت الرائع، والذي يعد من ألمع نجوم الأغنية الشبابية في الوطن العربي، اختير العام الماضي 2018 كأحسن فنان صاعد في الوطن العربي،حيث تحصل على جائزة تكريمية في مهرجان الراي الدولي في المغرب،..صنع الحدث في الساحة الفنية الجزائرية بأغنية “ماما تشاو” التي تتحدث عن “الحرقة”، والتي اتهم بسببها بتشجيع الشباب على “الحرقة”، الأمر الذي ينفيه فيصل بقوله، أن “الحرقة” ظاهرة موجودة منذ قرابة عقدين من الزمن، وما أغنيته سوى إسقاط على الواقع الذي يعيشه الشباب، وفي اللقاء الذي جمعه بمجلة "الحوار"، كشف فيصل عن أهم المحطات التي ساهمت في تشكيل مسيرته الفنية، كما تحدث بالتفصيل عن التهمة التي وجهت له مؤخرا، والتي ناشد من أجلها السلطات المعنية لضرورة الالتفات إلى قضيته.
مرحبا بك فيصل ضيفا في مجلة الحوار الجزائرية، بداية ما سر التألق والشهرة التي حصدتها في فترة وجيزة؟ يكمن السر في حبي لعملي الذي أقوم به، وكل مرة أحاول أن أرفع المستوى فأكثر، وكل مرة أؤدي فيها أغنية أسعى لأن تكون أفضل من الأغنية والفيديو الكليب الذي سبقها، وأحب دائما أن أترك انطباعا جيدا لدى جمهوري، خاصة خارج الوطن، لأظهر لهم بأن الجزائريين بإمكانهم أن يقدموا عملا يحقق انتشارا واسعا وفي في المستوى بصفتي أن فنان معروف داخل وخارج الوطن، أشتغل دائما على رفع المستوى لأمثل الجزائر أحسن تمثيل.
لو نعود بك إلى البدايات ما أهم المحطات التي صنعت الفارق في مسيرتك الفنية؟ أهم محطة في مسيرتي الفنية، هي عندما أصبحت أنتقي الكلمات النظيفة التي تسمعها العائلات، خاصة عندما أصبح يسمعني ويحبني الأطفال، فهذه الخطوة التي صنعت الفارق في مشواري ويعني لي هذا الكثير. ولن أتخلى عن فني النظيف لأنه مكسبي الحقيقي.
أغنية "ماما تاشو" كانت من أهم أعمالك الفنية والتي حققت نسبة مشاهدة كبيرة.. إلا أن هناك من اعتبرها تحريضا الشباب على "الحرقة" كيف ترد على هذا ؟ هناك من يحب إخفاء الحقائق الظاهرة والساطعة كالشمس، ظاهرة "الحرقة" موجودة منذ سنة 2006 أو قبلها، وأنا غنيت "ماما تشاو" في 2018 لست أنا من شجعت الشباب أو دفعتهم للحرقة آنذاك، بالعكس ما حاولت عبر هذه الأغنية نقل واقع الشباب وأوجاع المجتمع، و الظروف التي جعلتهم يفكرون في الهجرة وهذا دوري كفنان.
نلاحظ في أغانيك أنك تحاول الجمع دائما بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب، هل فعلا بإمكان الفن أن يصلح ما أفسدته السياسة؟ هدفي أن أجمع بين البلدين الشقيقين، بل بين الثلاثة شعوب أي دول المغرب العربي، الجزائر ، تونس والمغرب،وأحاول أن أعطي نموذجا عن الأخوة، حتى ولو كان بعض الفنانين في هذه البلاد الأخرى يشتموننا، نحن نحاول أن نعطي نظرة حسنة لشعبهم، ويجب أن نوجه لهم رسالة سلام أن لا مشكل بيننا ونحن إخوة ويجمعنا الموقع الجغرافي شمال الإفريقي، دين الإسلام واللغة العربية و الهوية الأمازيغية.
أغانيك كلها ناجحة لكن أكيد هناك أغنية حققت “البوز” أكثر، ما هي؟ ليست أغنية واحدة، بل هناك عدة أغاني حققت "البوز" وانتشرت بشمل كبير، منها "عومي شيخا عومي" بعدها "دعوتها خرجت فيا" ثم " نحماق عليها أنا" ومؤخرا "الامبراطورية" و"ماما تشاو" وأغنية "العالمية" وحاليا الأغنية التي لقيت صدى كبير من طرف الجمهور وهي jaloux les bisoux. تحضر لإطلاق أغنية وفيديو كليب في الأيام القليلة المقبلة بعنوان "مروة" من هي مروة؟ نعم أحضر لإطلاق فيديو كليب لأغنية بعنوان "مروة" وهو اسم إنسانة غالية على قلبي، مثلما غنى الفنانون السابقون كالشاب خالد مثلا الذي غنى على "بختة" هناك من غنى سارة أو سهيلة، وأنا غنيت لمروة . من ينافس فيصل ؟ ربما هناك من ينافسني، ولكن أنا لا أنافس أحد، أنا أعمل وأتركها على الله، خاصة عندما أصبحت أعمل خارج الوطن, وأصبح لدي جمهور كبير في الخارج، أعمل جاهدا على إعطاء صورة حسنة عن الجزائريين، لا يهم إن كنت الأفضل أو هناك من هو أفضل مني، المهم أني أمثل الجزائر في الخارج أحسن تمثيل. هل هناك شخص أثر فيك وبمن اقتديت من الفنانين ؟ الشخص الذي تأثرت به منذ الطفولة ليس فنانا، ولكنه لاعب كرة القدم رفيق صايفي، كنت متأثرا به كثيرا وأقتدي به وأقلده في كل شيء (يضحك). من هو فيصل الإنسان؟ فيصل هو عاشق لكرة القدم، وعاشق للموسيقى، أنا شخص متخلق ومؤدب لكني سريع الغضب، متواضع جدا عكس ما يراه البعض على أني متكبر، وباقي الصفات أفضل أن أتركها للجمهور هو الذي بإمكانه أن يحكم علي،فالجمهور هو الحكم الأول والأخير على فني. من الفنان الذي تتمنى أن تجتمع به في "ديو"؟ ليس لدي شخص معين وإنما أتمنى أن أجتمع مع أي فنان ناجح ويكون لي شرف كبير، على رأسهم عملاق أغنية الراي الشاب خالد، كذلك الشاب مامي وشاب بلال، من الجيل الجديد هناك سولكينغ، ألجيرينو، جيجي غورك، الفنان المغربي سعد لمجرد، وملكة الإحساس اللبنانية إليسا. الى أي مدى ساعدتك مواقع التواصل الاجتماعي في الترويح لأعمالك الفنية؟ مواقع التواصل الاجتماعي تساعد كل فنان على الترويج لعمله، والفضل الكبير للجمهور عندما أرى أغاني تحتفل بها الناس في الأعراس والمناسبات، وعندما أرى جمهوري ينشر لي الأغاني وتنال إعجابهم ويسمعونها فهذا الأهم. تحصلت على جائزة أحسن فنان صاعد في الوطن العربي.. كيف تحصلت على الجائزة؟ كان ذلك السنة الماضية 2018 تحصلت على الجائزة تكريما لي في مهرجان الراي الدولي في المغرب كأحسن فنان صاعد في الوطن العربي. ماذا عن التهمة التي وجهت لك مؤخرا وماذا عن الإشاعة التي تعرضت لها على أنك في السجن؟ أنا بريء من هذه التهمة وأتمنى من وزارة العدل ووزارة الثقافة النظر في قضيتي وسماع ندائي، لأني مظلوم ، لقد حكم علي في القضية الأولى بمبلغ 300 مليون بجنحة القذف والثانية بنفس التهمة بضريبة 200 مليون،و أناشد وزير العدل النظر في قضيتي، لأني بريء من هذه التهمة ولم أقذف أي شخص، وبعدها بدأ يشاع على أني في السجن وهذا ليس صحيح، كذلك هناك بعض الصحفيين الذين يروجون للإشاعات الكاذبة حتى يأخذوا تصريحات حقيقية مني وهذا ما أتأسف لأجله، أكرم في الخارج وأظلم في بلادي. بعد هذه التهمة شاهدنا الكثير من الفنانين تضامنوا معك ؟ تضامنوا معي لأني بريء و لأنني لم أقذف أحدا، وبالمناسبة أشكر كل من تضامن معي وساندني من قريب أو من بعيد. كلمة أخيرة .. شكرا لمجلة الحوار، وأشدد وأناشد السلطات على ضرورة الالتفات العاجل إلى قضيتي.