خطف الأضواء مجددا بقسنطينة وسط حضور قياسي

"ألجيرينو" يدشن جولته بالجزائر بحفل فني صاخب بقاعة أحمد باي
خطف الفنان الجزائري الواعد "ألجيرينو" مجددا الأضواء بقسنطينة، حيث أتحف الجمهور الغفير، الذي غصت به جنبات قاعة أحمد باي، بطبق غنائي متميز نال إعجاب الحضور.
وشهدت سهرة ليلة السبت إقبالا جماهيريا منقطع النظير اضطرت معه اللجنة المنظمة للحفل، وبتنسيق مع الجهات الأمنية المشرفة على سلامة المتفرجين على إغلاق البوابات المؤدية لقاعة العرض في وجه الجمهور، قبل ساعة من موعد انطلاق الحفل الساهر، واضطرت أعداد معتبرة من الجماهير للبقاء خارج القاعة، خاصة وأنه تعذر عليها اقتناء تذاكر الحفل، التي وصل سعرها في السوق السوداء إلى 3000 دج، علما وأن سعر التذاكر حدد من طرف المنظمين ب2000 دج بالنسبة للطابق الثاني و1000 دج بالنسبة للطابق الأول(دون كراسي)، ولكنها نفذت في ظرف قياسي، ما ألهب السوق الموازية.
وعكس الإقبال الجماهيري الكبير، مدى الإعجاب الجماهيري الذي يتمتع به هذا الفنان الجزائري الشاب، والذي سطع نجمه سريعا في عالم أغنية "الراب" واستطاع أن يصبح رقما مميزا على الساحة الفنية الدولية، وامتلأت مدارج المسرح بمحبي ألجيريو، وطيلة مدة الحفلة التي دامت قرابة ساعتين تابع الجمهور العروض وقوفا ورقصا وسط هتافات وأجواء صاخبة، وليشعل الجميع أضواء أجهزة الهواتف النقالة، وقد تجاوب الحضور الذي كان غالبيته من فئة الشباب، بشكل تلقائي وبانسجام تام مع مختلف أغاني ألجيرينو، والتي كان يرددها عن ظهر قلب، ونوع ألجيرينو في سهرته بين جديده وقديمه، ولكن تفاعل الشباب الحاضر كان كبيرا بالأغاني الشهيرة: le prince de la ville ، sur la tete de ma mere، si tu savais ya yama، banderas، وقد عمت موجة الهيستيريا والرقص والصراخ دون توقف أرجاء المسرح، وظل أغلب الحضور في وضعية وقوف إلى آخر لحظة في عمر السهرة.
وظل الحضور في انتظار أغنية "باناما" التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا سواء داخل الجزائر أو خارجها، وحطمت أرقاما قياسية من حيث نسبة المشاهدة وجعلت ألجيرينو يتسلق قمم النجومية والشهرة عربيا وعالميا، وأصر ألجيرينو على أدائها في منتصف الحفل، وكانت أقوى لحظات هذه الأمسية الفنية، عندما ردد ألجيرينو الذي ولج منصة العرض مرتديا زيا تقليديا جزائريا، أغنية (وان.تو.ثري فيفا لالجيري) لمجموعة "باليرمو"، ذات الطابع الوطني، والتي رددها معه الجمهور بحماس كبير، وبشكل أعادهم إلى الأذهان أيام التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، على حساب المنتخب المصري الشقيق.
وكانت الحفلة استثنائية نظرا لطبيعة ما يقدمه هذا الفنان من لون غنائي وموسيقي خاص جدا، وأثنى الحضور على أداء ألجيرينو خلال هذا الحفل الغنائي، مؤكدين أنه أضحى سفير الأغنية الجزائرية في الخارج بامتياز، لكونه اشتهر عربيا وعالميا بغناء لهجة وطنه التي مزجها باللغة الفرنسية، معتبرين أن الإعجاب الكبير الذي يحظى به ألجيرينو نابع من كون هذا " المغني الظاهرة" أصر على أن يصل للجميع، ليس فقط بلهجته، بل باللون الموسيقي، الذي يختلف كليا عن بقية الألوان الغنائية الأخرى، مؤكدين أن نيله لقب "الرقم الواحد" جاء عن جدارة واستحقاق. الحفل بالمناسبة عرف تعزيزات أمنية مشددة، مقارنة بباقي الحفلات، خاصة على الطريق حيث غادر "ألجيرينو" رفقة عدد كبير ممن حضروا معه، وفي مقدمتهم صديقه المقرب "بلومي"، ومدير أعماله وعدد كبير من مرافقيه.
ألجيرينو، النجم المتألق في الساحة الفنية، والذي يحظى بجماهيرية كبيرة في مختلف الدول المغاربية، وكذلك شهرة أكبر لدى الجالية العربية في أوروبا، يقوم حاليا بجولة بالجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 24 إلى 29 من الشهر الجاري.