بتكليف من صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، قامت لجنة التجهيز والتنمية المحلية للمجلس، برئاسة رابح بن يوب، رئيس اللجنة، ببعثة استعلامية مؤقتة إلى ولاية الشلف للوقوف على مخلفات فيضانات واد مكناسة وللإطلاع على واقع بعض مناطق الظل بالولاية. هذا، وقد حظي وفد مجلس الأمة برئاسة رابح بن يوب باستقبال من طرف والي الولاية، لخضر سداس، الذي وبعد أن رحب بهم وتمنى لهم التوفيق في المهمة الموكلة إليهم، قدّم لهم شروحات حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة. كما تحدث عن العديد من المشاكل التي لازالت تعاني منها ولاية الشلف، مؤكداً بأنّ الولاية تبقى بحاجة إلى عمل كبير واعتمادات مالية إضافية لتحسين وتطوير التنمية خاصة في المناطق الريفية ومناطق الظل التي لا تزال تفتقد إلى أبسط متطلبات الحياة، مبرزاً بأنّ السلطات المحلية وتنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، تسعى جاهدة ولم تدّخر أيّ جهد في سبيل تحقيق مطالب سكان هذه المنطقة. وفد مجلس الأمة، استهل زيارته بتفقد ومعاينة مكان وقوع الكارثة (واد مكناسة)، ببلدية واد سلي، والمحاذي للطريق السيار شرق – غرب والتي أدت إلى غلقه… الوفد كان مرفوقاً بالمفتش العام للولاية، ورئيس دائرة بوقادير، ومدراء الري، والتطهير، والتعمير، والأشغال العمومية بالولاية، وبعد معاينة المكان، تقرب رئيس اللجنة، رابح بن يوب والوفد المرافق له، من عائلات الضحايا ومن السكان المتضررين واستمع لإنشغالاتهم، حيث قدّموا لأهاليهم التعازي باسم رئيس مجلس الأمة وكل أعضاء المجلس… داعين السكان إلى ضرورة الأخذ في الحسبان طبيعة الأراضي وخصوصيتها قبل مباشرة بناء مساكن على الطريق المحاذية للواد، وتلك الواقعة بالقرب من أسلاك كهربائية عالية الضغط، وهو ما يشكل خطراً على حياتهم وحياة عائلاتهم، بالإضافة إلى رمي النفايات والقاذورات عشوائيا ما أدى إلى انسداد الواد هذا وقد تعهد أعضاء اللجنة لسكان المنطقة بنقل انشغالاتهم والمساهمة في إيجاد حلول لها في القريب العاجل.