وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فانه يوجد في العالم الآن حوالي 3ر1 مليار مدخن، يتركز 84 بالمائة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتقدر نسبة المدخنين في الدول النامية بين النساء بحوالي 7 بالمائة وبين الرجال بحوالي 48 بالمائة، في حين تقدر النسبة في الدول المتقدمة بحوالي 24 بالمائة على التوالي. ويؤكد الأطباء أن هذه النسب تكاد تكون ثابتة رغم التحذيرات الطبية المستمرة عن مضار التدخين، وثبت علميا أن التدخين يتسبب في إصابة الإنسان بأكثر من 25 مرضا من أمراض القلب والصدر. وتوقعت دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن يرتفع عدد الذين يتوفون سنويا بسبب التدخين إلى 10 ملايين شخص في عام 2020 إذا لم تتم السيطرة على التدخين. ويرى خبراء الصحة العالمية أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، تعتبر وثيقة صحية عالمية هادفة تسعى بجدية وبأسلوب علمي نحو الحد من انتشار التبغ وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع صحيا واجتماعيا واقتصاديا وبيئيا. وأشار التقرير الصحي إلى ارتفاع نسبة المدخنين بين فئة الشباب لتصل إلى 46 بالمائة من طلاب الجامعة و45 بالمائة من طلاب الثانوي و34 بالمائة من طلاب الإعدادى. ويضيف أن تركيا تعد أيضا من أكبر دول العالم في معدلات التدخين، فقد أكد تقرير لجمعية مكافحة التدخين التركية صدر مؤخرا أن التدخين تسبب في وفاة مائة وعشرة آلاف تركي خلال العام الماضي فقط. وذكر التقرير أن الأتراك ينفقون سنويا ما يصل إلى سبعة مليارات وثمانمائة مليون دولار على شراء السجائر.. موضحا أن هذا الرقم يرتفع إلى 13 مليار دولار إذا اخذ في الاعتبار المبالغ التي ينفقها المدخنون على العلاج من أمراضه سنويا. وفى دول الشرق الأوسط، كشف تقرير للمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية شرق المتوسط ومقره القاهرة عن ارتفاع معدلات التدخين..كما أن نسبة استهلاك التبغ في بلدان اقليم الشرق الأوسط شهدت زيادة كبيرة تجاوزت 24 بالمائة خلال الفترة من 1990 إلى 1997 فقط. وأشار التقرير إلى أن ما تنفقه العائلات الفقيرة على التبغ يتراوح ما بين 15 بالمائة إلى 45 بالمائة من الدخل اليومي للأسرة وقد تصل إلى 60 بالمائة، كما هو الحال في بعض أنحاء الصين وبنغلاديش. ووفقا لتقرير المكتب الاقليمى للمنظمة، فإن مصر تتصدر قائمة بلدان الإقليم الأكثر استهلاكا للتبغ وتنفق حوالي 454 مليون دولار سنويا على تكاليف علاج الأمراض التي يسببها التبغ بالإضافة إلى المبالغ الكبيرة التي تنفقها على شراء التبغ ومنتجاته.. بل إن نسبة الإنفاق على التبغ تفوق ما تنفقه الأسرة على العلاج وممارسة الرياضة والثقافة. وأشار التقرير إلى أن الكويت تأتى في المرتبة التاسعة عشرة عالميا في استهلاك التبغ والسعودية في المرتبة ال.23 وتنفق بلدان مجلس التعاون الخليجي الست -رغم الانخفاض النسبي لمجموع سكانها - ما يعادل 800 مليون دولار سنويا على التبغ، بينما تنفق المغرب على التبغ ما يفوق إنفاقها على التعليم.. وفي الجزائر يموت سنويا حوالي 15 ألف حالة بسبب التدخين.