يشارك 15 خطاطا في الملتقى الوطني للخط المغاربي في طبعته الثانية التي انطلقت فعاليته اليوم الإثنين بورقلة, وذلك في إطار البرنامج الثقافي والعلمي لشهر التراث المنظم تحت شعار"التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي'', حسبما أستفيد من المديرية الولائية للثقافة والفنون. ويتضمن هذا الملتقى الذي ينظم ببهو المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد ''محمد التيجاني" على مدار ثلاثة أيام (28-30 أبريل), لقاءات ومحاضرات تتمحور حول مواضيع متنوعة منها, "الخط المبسوط والزخرفة الإسلامية" و "الخط المغاربي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي" و"أهمية الذكاء الاصطناعي في ترقية المتاحف", من تنشيط ثلة من الأساتذة والفنانين المتخصصين في هذا الفن الأصيل. كما تضم هذه التظاهرة الثقافية معرضا للوحات متميزة لخطاطين يمثلون عديد ولايات الوطن, على غرار وهران وتلمسان والأغواط وتقرت وورقلة, إلى جانب ورشات في فن الخط المغاربي والخط المبسوط لفائدة الهواة وطلبة قسم الفنون بجامعة ورقلة والأطفال, مثلما أشير إليه. وما يميز هذا الملتقى مشاركة معتبرة للمتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي بتلمسان, حيث قدم للزوار صور مجسمة بتقنية الهولوغرام للمجموعات المتحفية, بالإضافة إلى زيارة افتراضية للمتحف (زيارة بزاوية 360 درجة) مع توفير مطبوعات متنوعة من المجلات والكتيبات ودليل ال مخطوطات ودليل المتحف. وتهدف هذه التظاهرة إلى تبادل الخبرات والمعارف حول هذا الفن العريق مابين المشاركين, وتسليط الضوء على جماليات هذا الخط الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإسلامية, من خلال فتح ورشات مفتوحة للراغبين في تعلم وتعزيز قدراتهم في هذا المجال. وفي ختام الملتقى, سيتم تنظيم جولة سياحية لفائدة المشاركين إلى المعالم الأثرية والطبيعية التي تزخر بها ولاية ورقلة.