ردَّ الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم ،عبد الرزاق مقري، أمس، على تصريحات غريمه أبو جرة سلطاني الرئيس السابق للحزب حول معارضة "حمس" للحكومة، وقال إن الذين يرغبون في المعارضة بسقف منخفض يريدون تسليم الساحة لعناصر متشددة منهجا وفكرا ليقودوا الساحة في ظروف تتميز باحتقان متصاعد إلى تكرار تجربة التسعينيات. وأوضح مقري في منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" بالقول:"..أداء كتلتنا وقادة الحركة في مناقشة برنامج الحكومة نال تأييدا كبيرا في محيطنا والمتعاطفين معنا، ولكن ثمة البعض من لامنا واعتبر السقف مرتفعا. ما يمكن أن نقوله لهؤلاء بغرض إقناعهم كثير". وخاطب مقري جهات لم يذكرها بالاسم في إشارة منه إلى الرئيس السابق للحركة و الوزير السابق أو جرة سلطاني:"عن خفض سقف المعارضة: رسالتي هذه لجهات قريبة لا نستطيع الوصول إليها إلا عبر هذا الفضاء..الذين يرغبون في معارضة بسقف منخفض يريدون منا أن نسلم الساحة لعناصر متشددة منهجا وفكرا وليس لفظا فقط، ليقودوا الساحة في ظروف تتميز باحتقان متصاعد، وما هو آت أخطر، فنكرر تجربة التسعينيات ونغيب الحركة عن الفعل"، وأضاف:"..سقف معارضتنا رغم شدته هو ضمن منهج الوسطية والاعتدال وهو لمصلحة الوطن والأمة، وقد عرفنا فترات مثل هذه من الشيخ محفوظ نفسه، ولو لا مرضه قبل وفاته لكان ذلك نهجه بعد الانتخابات الرئاسية سنة 1999. ونحن على استعداد أن نناقش من يريد جدالنا في هذا بالأدلة القطعية والتسجيلات الصوتية". وقال عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم ردا على منتقديه حول معارضة "حمس" للحكومة في قوله:"..الداعون إلى خفض سقف المعارضة ليسو صنفا واحدا لكي لا نظلم الناس، هم أصناف عدة: يعود سبب ذلك إما إلى قلة الفهم، أو لانعدام الرسالية، أو لطباع شخصية متسمة بالخوف وإيثار السلامة، أو قناعات، أو لحسابات. وهناك بكل تأكيد من له أسباب كيدية وارتباطات مشبوهة وهؤلاء نحسبهم خارج وعائنا". وكان أبو جرة سلطاني قد علَّق على تصريح الوزير الأول أحمد أويحيى بقبة البرلمان خلال الجلسة المخصصة ل" مخطط عمل الحكومة" حيث قال:"ما كان ينبغي أن يضع الحركة كلها في قفة واحدة، مضيفا في ذات السياق بأن الحركة لها "رجال أفاضل استنجد بهم أويحيى أيام المحنة".
