وفد كاميروني في الجزائر لتقديم الاعتذار

يضم الحارس السابق جوزيف أنطوان بال

أخذ إلغاء مباراة الجزائر والكاميرون الودية أبعادا سياسية، بعد الاجتماع الطارئ الذي استدعاه الوزير الكاميروني للرياضات والتربية البدنية، وضمّ إطارات الوزارة ومسؤولي الاتحادية الكاميرونية لتدارس تبعات إلغاء المباراة وتحديد المسؤوليات.
قرّرت الحكومة الكاميرونية إرسال وفد إلى الجزائر لتقديم الاعتذار لها، تبعا لفضيحة إلغاء المقابلة الودية التي كان مقررا أن تجمع بين المنتخب الجزائري وضيفه الكاميروني، يوم 15 نوفمبر الجاري بملعب 5 جويلية، بسبب رفض اللاعبين الكاميرونيين التنقل إلى الجزائر، قبل تسلم المكافآت المالية في المغرب. وجاء في موقع ''كام فوت'' الكاميروني، أن الحكومة الكاميرونية طلبت محاسبة الأشخاص الذين تسببوا في تلطيخ صورة الكاميرون، بالموازاة مع ترقب برمجة زيارة لوفد كاميروني للجزائر، يضم شخصيات، منها الحارس السابق أنطوان بال، يتولى مهمة تقديم اعتذار للجزائريين.
وفي الوقت الذي لم تستبعد تقارير صحفية كاميرونية إقالة وزير الرياضة والتربية البدنية الكاميروني من منصبه، بسبب قضية إلغاء المقابلة، حمل هذا الأخير رئيس اتحادية الكاميرون مسؤولية الإضراب الذي شنه رفقاء النجم إيتو في المغرب، عندما رفض هؤلاء التنقل إلى الجزائر لمواجهة ''الخضر''، قبل تلقيهم المال نقدا وفورا.
ومن جانب آخر، نقل الموقع تصريحا للوزير، دافع فيه عن موقف الوزارة، بقوله إن هيئته تتولى تقديم مكافآت المقابلات الرسمية فقط، أما المقابلات الودية، فإنها تدخل في صلاحيات الاتحادية، بالتفاوض مع الوكيل المكلف بتنظيم المقابلات، على حد وصفه. وأشار الموقع من جانب آخر إلى أن الوزير الكاميروني سيمضي في اتخاذ إجراءات لمحاسبة الأشخاص المتسببين في إلغاء المقابلة الودية بين المنتخبين.
وللإشارة فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد طالبت من نظيرتها الكاميرونية تعويضا بمليون أورو.