فريق مولودية قسنطينة ''يهرب'' إلى شلغوم العيد

تفاديا لصدام آخر مع الأنصار الغاضبين

استبدل مدرب مولودية قسنطينة، علي مشيش، الحصة التدريبية لعشية أمس بلقاء ودي بمدينة شلغوم العيد ضد الهلال المحلي، هروبا من ضغط الأنصار الذين منعوا، أول أمس، عناصر الفريق من التدرب في حصة الاستئناف، تعبيرا منهم عن غضبهم بعد التعثر ضد رائد القبة.
اضطر المدرب علي مشيش، أمس، إلى إلغاء ثاني حصة تدريبية، واستبدالها بمباراة ودية ضد هلال شلغوم العيد من قسم ما بين الجهات، وهي المباراة التي أراد من خلالها مشيش إبعاد عناصره من الضغط الكبير الذي فرضه الأنصار بعد تعثر العلمة، حيث صرّح مشيش في هذا الإطار ل''الخبر'' أمس ''أرغمنا على الخروج من قسنطينة حتى نبعد الضغط المتزايد للأنصار على اللاعبين، فأنصارنا من حقهم أن يغضبوا علينا، لكن لابد عليهم مراجعة موقفهم هذا الذي سينعكس، لامحالة، على التشكيلة التي لم تفقد بعد حظوظها في اللعب على إحدى تأشيرات الصعود''. مضيفا ''ما يؤسفنا، حاليا، هو وجودنا وحيدين في مواجهة سخط الأنصار على التشكيلة التي صارت غير محمية تماما، في ظل عدم وجود ولا مسؤول من الفريق ليقف إلى جانب اللاعبين، فالجميع مختف ولا أحد حضر لإقناع هؤلاء الأنصار بالعدول عن موقفهم''.
يحدث هذا في الوقت الذي لازال رئيس الفريق، مسعود بورفع، متمسكا بموقف انسحابه من على رأس إدارة الشركة، حيث صرّح في هذا الجانب ''لا أستطيع مواصلة هذه المهمة في هذه الظروف المتعفنة، لقد قمت بواجبي، في غياب أدنى المساعدات، واليوم أجد نفسي أهان بهذه الطريقة. لهذا، فقراري لا رجعة فيه، وعلى مجلس إدارة الشركة تحمل مسؤولياته في العاجل''.
من جهة أخرى، أبدى الرئيس الأسبق للفريق والعضو الحالي في شركة مولودية قسنطينة، كمال مداني، رغبته في العودة لرئاسة الفريق، حيث صرّح ''أنا على أتم الاستعداد للعودة، للوقوف إلى جانب الفريق، لكن ذلك مرتبط بجلوس الجميع على طاولة الاجتماع لتحديد المهام والأهداف بدقة، فالفريق الذي بحوزته مباراتين متأخرتين بإمكانه العودة بقوة والتنافس على مقاعد الصعود بسهولة''.