كشف رئيس النيجر، محمد يوسف، أن الإرهابيين الذين هاجموا ثكنة عسكرية بمدينة أغاديز، شمالي النيجر، ومنشآت الشركة الفرنسية ''أريفا'' التي تتولى عملية تشغيل منجم سومير لليورانيوم ''جاءوا من ليبيا''، ونبه إلى أن هذا البلد، أي ليبيا، قد أصبح يشكل خطرا على استقرار المنطقة، وقال إن المعلومات التي سبق وأوردها مسؤولون نيجريون آخرون والتي أشاروا فيها، إلى أن المهاجمين، وبحسب كل المعلومات المتوفرة، جاءوا من ليبيا، و''تحديدا من الجنوب الليبي''، معلومات صحيحة. ثم أضاف بأن هذه التفجيرات تؤكد أن ''ليبيا لا تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى دول الساحل''، معتبرا أن ''الوضع اليوم صعب للغاية، على الرغم من قيام السلطات الليبية بأقصى ما يمكنها للسيطرة عليه''. ثم نبه رئيس النيجر بأنه سبق وحذر منذ اندلاع الثورة في ليبيا من ''أنه يتعين تفادي أن تكون الحلول بعد سقوط العقيد معمر القذافي أسوأ من السيئ''، واستطرد موضحا بأنه إذا ما تحولت الدولة الليبية إلى صومال أو سقطت بين أيدي من سماهم متطرفين فإن الحال سيكون أسوأ. وفي جانب آخر من حديثه نبه رئيس النيجر إلى أن منطقة ''الساحل منطقة مفتوحة ويصعب جدا مراقبتها، ومن الممكن أن تحدث في المستقبل عمليات تسلل أخرى''، مؤكدا على ضرورة استخلاص الدروس مما حدث في أغاديز لمعرفة الإجراءات الإضافية التي يتعين اتخاذها للدفاع بشكل أفضل عن أراضي النيجر.