علمت الخبر من مصادر مطلعة أن اتصالات الجزائر عينت مكتب دراسات فرنسي للقيام بعملية دراسة لعملها خاصة من الناحية التجارية وتحديد المشاكل والحلول المتوفرة لدى الشركة الوطنية لتحسين مردودها. أفادت مصادر مطلعة ل”الخبر” أن المؤسسة العمومية المتخصصة في الهاتف الثابت والنقال قررت الاستعانة بمكتب دراسات فرنسي هو مكتب “أرتور د. ليتل” للقيام بعملية تدقيق في كيفية عمل المؤسسة والخروج باستراتيجية جديدة تسمح بالنهوض بالشركة. وحسب ما أكدته ذات المصادر فإن الوضعية التي تعيشها اتصالات الجزائر، التي بالرغم من أنها الوحيدة في السوق الجزائري التي تسوق الهاتف الثابت، إلا أنها تعاني من مشكلات كبيرة في مجال توسيع الشبكة، وفي خدمة الإنترنت ذات البث السريع التي يشتكي منها المواطن يوميا، هذه الوضعية هي التي دفعت بمسؤولي المؤسسة الوطنية للبحث عن حل آخر لتحديد المشكلات وإيجاد الحلول. رغم أن مشكلات اتصالات الجزائر يعرفها العام والخاص إلا أنها لا زالت تعمل بمنطق المؤسسة العمومية في ظل غياب منافس لها في السوق. وسيقوم مكتب الدراسات الفرنسي بدراسة معمقة حول تسيير المؤسسة، خاصة الجانب التجاري، والنقائص التي تعاني منها مع اقتراح حلول ستعرض على مجلس إدارة المؤسسة من أجل تطبيقها وتحسين الأداء. ويبقى الحل الوحيد من أجل تحسين أداء اتصالات الجزائر وتحسين الخدمة حسب المختصين، هو فتح المجال للمنافسة مع تفادي الوقوع في نفس الأخطاء التي أدت إلى انسحاب الشركة المصرية “لكم” للمؤسستين أوراسكوم تيليكوم والمصرية للاتصالات وتسيير الخطوط الهاتفية التي من المفروض أن تُسيَّر من طرف الدولة وليس من طرف اتصالات الجزائر التي يجب أن تتحول إلى متعامل في السوق. وفي سياق تحسين الخدمة والأداء، أشارت مصادر “الخبر” أن اتصالات الجزائر اعتمدت مؤخرا نظاما جديدا، تم من خلاله إعادة تقسيم الشركة والمسؤوليات من أجل تحسين التسيير والخدمة المقدمة للزبائن التي تبقى بعيدة جدا عن ما يُقدم في العالم، وخير دليل على ذلك هو التأخر الكبير الذي تشهده الجزائر في مجال الإنترنت، حيث تحتل دائما المراتب الأخيرة في التقارير الدولية المتعلقة بسرعة الإنترنت أو الخدمات.