التوقيع على اتفاقية تعاون لتأطير التلاميذ خلال أوقات الفراغ    المجال مفتوح من أجل علاقات قوية ونموذجية بين الجزائر وسلوفينيا    وفرنا أكثر من 700 مليون دولار كانت توجه حصريا للإستيراد    سيتم تفعيل خدمة التجوال الوطني لرقم الاستعجالات قريبا    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء تجدد الإشتباكات في طرابلس    مستشفى جديد ب500 سرير يرى النور في البوني    وفاة شخصين و إصابة 06 بجروح    غليزان : حجز أزيد من 200 غرام من الكيف المعالج    تنصيب لجنة متابعة موسم حج 1446ه/2025 م    مجلس الأمن: الجزائر تطالب بوقف دائم وشامل للعدوان الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار عنه    رئيسة سلوفينيا تشيد بالتعاون الاستراتيجي بين الجزائر وبلادها    الاحتلال الصهيوني يقصف مجمّع "ناصر" الطبي مجدّدا    الجزائر تدعو الأشقاء الليبيين إلى الحوار لفض الخلافات    نريد تعاونا لا محدودا مع سلوفينيا    زيتوني يعلن عن تكليف متعاملين عموميين بإستيراد القهوة والموز    روبرت غولوب: زيارة رئيس الجمهورية إلى سلوفينيا تؤكد الشراكة الموثوقة القائمة بين البلدين    الحجاج الجزائريون في مزارات المدينة المنورة    5,5 مليون دولار لخفض غازات التبريد المضرّة بالأوزون    2500 قرار لتسجيل الأدوية وتسويق المستلزمات الطبية    لا مساس بالمرجعية الدينية الوطنية عند الحجاج الجزائريين    إعادة هيكلة مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية    الطبعة ال13 للمهرجان الثقافي الدولي للخط العربي : عرض 100 لوحة خطية لأكثر من 63 مشارك    مؤتمر دولي حول الحلول الخضراء في صناعة النفط والغاز    قانون الإجراءات الجزائية مكسب يثري المنظومة التشريعية    مرافقة قوية تشجيعا للإنتاج المحلي    وفرة في سمك التونة الحمراء وتوقع انخفاض الأسعار    معرض "فيلونيون" : الرصيد الحضري والمعماري الجزائري ضمن رؤية فنية إبداعية معاصرة    41 قتيلا و1584 جريح خلال أسبوع    التقيد بالنظام الصحي لا يعني تجاهل طقوس عيد الأضحى    سيدي بلعباس: الشروع قريبا في تجسيد مشاريع مهيكلة لتحسين التزويد بالماء الشروب    عطال: بيتكوفيتش قدَّم الإضافة ل"الخضر" وهدفنا التأهل للمونديال    زينباور يشيد بلاعبيه ويؤكد أفضلية المولودية حسابيّاً    بيت الذكريات والجراح الصامتة    افتتاح قاعة ما قبل التاريخ وفق قراءة زمنية علمية حديثة    ريان آيت نوري يغيّر وكيل أعماله    بعد موافقة الحكومة..وزارة التربية تشرع في معالجة ملف موظفي المصالح الاقتصادية    الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المقررة بالجزائر:منصة حوارية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب    مؤتمر حول جرائم فرنسا الاستعمارية في أفريقيا:نداء للاعتراف بمجازر 8 ماي 45    حملات لمحاربة ظاهرة تمزيق الكتب المدرسية أمام المؤسسات    بلمهدي يبرز ضرورة مساهمة الجامعة أكثر    سوناطراك تجدّد اتفاقية رعاية الفاف    تجربة الجزائر في معالجة التطرف أكسبتها رصيداً كبيراً    من أجل جزائر رقمية 2030    زكري.. على خطى الإنتر    بللو يؤكّد ضرورة استشراف سبل استغلال الذكاء الاصطناعي    كل الظروف مهيأة لاستقبال الحجاج بالبقاع المقدسة    جيدو /ذوو الهمم/ بطولة العالم-2025 ( اليوم الاول): الجزائري عبد القادر بوعامر يحرز الميدالية الفضية    رياح قوية على عدة ولايات من جنوب البلاد إبتداء من يوم غد الاربعاء (نشرية خاصة)    جائزة "نيلسون مانديلا" لحقوق الإنسان: اتساع رقعة المعارضين لترشيح ممثلة المغرب    حملاوي تزور الخليفة العام للزاوية التيجانية    ترشيح ممثلة النظام المغربي القمعي لجائزة "نيلسون مانديلا"    دراجات/ البطولة الافريقية للمضمار: الجزائرية هند بن صالح ضمن طاقم التحكيم    الأغواط تفتح قلبها للسماع الصوفي    كرة القدم: وفاة الرئيس الأسبق لفريق رائد القبة موساوي جرمان عن عمر 79 عاما    هذه رسالة الرئيس للحجّاج    هل على المسلم أن يضحي كل عام أم تكفيه مرة واحدة؟    يوم تصرخ الحجارة كالنساء    أخي المسلم…من صلاة الفجر نبدأ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما أسهل القتل عند العرب
نشر في الخبر يوم 26 - 07 - 2013

في الوقت الذي دعا فيه الجنرال السيسي الشعب المصري إلى اكتساح الشوارع، نهار اليوم الجمعة، فيما يشبه استفتاء جماهيريا يجيز له عدم الالتزام بالأعراف والقوانين في مواجهة معارضي ما قام به في 30 جوان الماضي، لم ينتظر آخرون في تونس رأي الشعب أو غيره، فحملوا رشاشات، امتطوا دراجة نارية وتوجهوا إلى بيت معارض سياسي، وأمطروه ب11 رصاصة أمام زوجته وأبنائه. ليذكّر الذين أطلقوا تلك الرصاصات الغادرة، الشعب التونسي، الذي أبهر العالم بطرده للدكتاتور، أنه ليس في أمان، وأنه غير مسموح له أن يطالب باسترجاع ثورته التي صنعها وحده.
فبعد أيام قليلة من تصريح وزير الداخلية التونسي، حول تحديد هوية الضالعين في اغتيال المعارض الراحل شكري بلعيد قبل خمسة أشهر، عاد مشهد القتل إلى تونس بأبشع الطرق، باغتيال المعارض النائب في المجلس التأسيسي التونسي محمد براهمي، ب11 رصاصة قرب مسكنه وأمام زوجته وأبنائه. في مشهد شبيه بما حدث قبلها منذ خمسة أشهر مع شكري بلعيد. وكأن منفذي هذا الاغتيال الجديد يريدون أن يقولوا للتونسيين إنه يوجد في هذه البلاد رصاص كثير، كما في مصر، سوريا وليبيا، لا يستخدم إلا لإسكات الأصوات الرافضة للخنوع، مثل صوت محمد براهمي، الذي جهر برأيه ولم يهادن الذين يتحكمون اليوم في رقاب الشعب التونسي، والذين يكاد المرء يخال عندما يسمعهم يتحدثون أنهم ملائكة منزهون.
ثم يقول المرشد العام لحركة النهضة التونسية إن “هناك إصرارا على السيناريو المصري في تونس والزج بالتونسيين في منزلق التقاتل فيما بينهم. وأن المستهدف هو استقرار البلاد”.
مهما كانت أفكار وطروحات محمد براهمي، من المفروض ألا يتم توقيف مساره بالقتل الجبان، كما فعل الذين أطلقوا عليه النار من الدراجة النارية، ثم فروا هاربين كما فعلوا مع الراحل شكري بلعيد. من المفروض أن تسع تونس أفكار هذا المناضل السياسي، كما وسعت أفكار الذين لا يترددون في الحكم على الناس بأنهم يدخلون جهنم، كأنهم هم المتحكمون في مفاتيح أبوابها.
حققت ما تسمى ثورات عربية، مفارقات عجيبة. طردت الشعوب بن علي، مبارك، عبد الله صالح، وأغرقت سوريا في أنهار من الدماء والمآسي، وتوزع السلاح الذي كان مخزنا في ليبيا يمينا وشمالا، ليهدد الأمن العام في كل البقاع، وليس مستحيلا أن تكون الرصاصات التي غدرت بحياة الراحل محمد براهمي انطلقت من سلاح هارب من ليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.