أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن سفارتها بالجزائر قد أغلقت أبوابها تنفيذا للإجراءات الأمنية التي قررت واشنطن اتخاذها، بعد تهديدات تنظيم ”القاعدة” باستهداف أهداف أمريكية. وقالت الخارجية الأمريكية إن الإجراءات الأمنية شملت القنصليات والسفارات في 25 دولة، منها إسرائيل وأفغانستان وبنغلاديش. وحسب القائمة المعلنة، فإن سفارات الجزائر وأفغانستان والإمارات والأردن والعراق ومصر والسعودية وجيبوتي وقطر والسودان والكويت والبحرين وعمان، إلى جانب موريتانيا واليمن وليبيا، قد أغلقت، أمس، أمام الجمهور لدواعي أمنية. ورغم أن قرار غلق السفارات قد شمل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غير أن إقحام الجزائر ضمن القائمة المعنية بالاعتداءات الإرهابية المحتملة، يوحي بأن الإدارة الأمريكية تعاملت مع تحذيرات الأنتربول بحذافيره، رغم اقتناعها بأن السفارة الأمريكية في الجزائر الكائن مقرها بشارع البشير الإبراهيمي، تحظى بحماية أمنية مشددة ولم يسبق وأن تعرضت لأي تهديد حتى في أوج الأعمال الإرهابية التي عرفتها الجزائر في منتصف التسعينات . وإن التحقت في بعض البلدان العربية، سفارات بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالقرار، وأعلنت بدورها إغلاق أبواب سفاراتها، على غرار ما كان عليه الأمر في اليمن وبنغلاديش، فإنها لم تغلق سفاراتها في الجزائر، وذلك لاقتناعها بأن مصالح الأمن الجزائرية تتحكم جيدا في الوضع الأمني داخل العاصمة التي لم تشهد أي عمليات إرهابية منذ أشهر طويلة .