أبدى عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني، صالح ڤوجيل، تمسكه بمقترح عقد مؤتمر مصغر، للخروج مما أسماه حالة الانسداد، وإنهاء حالة الانقسام التي عمرت ست سنوات بالحزب. اعتبر صالح ڤوجيل أن مبادرة الذهاب إلى مؤتمر مصغر يضم جميع الحساسيات داخل حزب جبهة التحرير الوطني، ”هي الأصح”. وأفاد في تصريح ل”الخبر”، أمس، ”لا ينبغي أن نهرب من الواقع، وإذا أردنا أن نعيد التيار الوطني لمساره الحقيقي ليس هناك من حل سوى عقد مؤتمر مصغر ينتخب قيادة شرعية تدير الأفالان”. وأوضح عضو اللجنة المركزية، ردا على سؤال حول مدى تجاوب أعضاء اللجنة المركزية مع مقترحه الذي قدمه قبل أسابيع، ”فيه كلام عن تأييد المقترح ومساندته لما نتكلم عن مواقف أفراد، لكن وعمليا من بيدهم القرار لم يفصلوا في الأمر”، وكان ڤوجيل يتحدث عن قيادات حركة التقويم والتأصيل التي لم تفصل في المقترح الذي قدمه، بينما عاد المنسق السابق للحركة التقويمية، إلى ما قبل ست سنوات، خلال البدايات الأولى للأزمة داخل الحزب، قائلا ”كنت طرحت مشكل الحزب من البداية ولما كان الأمر يتعلق بالقانون الأساسي، وحذرت حينها من الانفراد بالتسيير والقرار، وطالبنا حينها بتعويض هذه الطريقة في التسيير بالقيادة الجماعية، واليوم نفس الشيء يتكرر مع الأمين العام للحزب عمار سعداني الذي ”نصب نفسه على كل شي وحتى المكتب السياسي أصبح لا معنى له”. واستند ڤوجيل في موقفه بعدم وجود خيار ثان للذي طرحه والمتمثل في ”المؤتمر المصغر”، إلى ضرورة ”فتح حوار بين الجميع للخروج بطريقة عمل تؤدي إلى المؤتمر، ومنها تحديد مسؤوليات كل طرف، فلا يمكن أن نبقى نتخبط في هذا الوضع.. يجب أن نخرج من هذه الوضعية”. كما يعتقد أن الانقسام الذي تعاني منه الجبهة لا يمكن حله بمجرد اجتماع اللجنة في دورة، كما يرى سعداني. وكان عضو اللجنة المركزية للأفالان أكد أنه سيواصل العمل من أجل انتخاب قيادة شرعية للحزب العتيد، وذلك بعد اجتماع اللجنة المركزية تحت إشراف الأمين العام للحزب عمار سعداني، بالأوراسي، وأكد المتحدث: ”لن أسكت عما يجري في الأفالان مادمت حيا، ولو بقيت وحدي أعارض، مستحيل أسكت”. وقال إن التحذيرات التي أطلقها بخصوص مآلات الوضع بالحزب قبل انعقاد دورة اللجنة المركزية بالأوراسي قد حصل فعلا، ويقصد انفراد عمار سعداني بإدارة اللقاء. وأكد ڤوجيل أن العمل سيكون بعد عيد الفطر من خلال السعي إلى جمع المعارضة لوضع خارطة طريق محددة الأهداف.
