عاد من جديد "شبح" عبد الحميد أبا عود مدبر هجمات باريس، الى الواجهة رغم مقتله، بدليل أن شقيقه الأصغر يونس، المعروف ب"شبل الخلافة"، سيصل قريبا أوروبا للانتقام من "قاتلي" شقيقه.
هذا الشبح ليس إلا الشقيق الأصغر ل"عبد الحميد أبا عود"، يونس أبا عود، أو كما يطلق عليه "شبل الخلافة"، الذي رجحت أجهزة الاستخبارات الأوروبية مغادرته سوريا، وتوجهه نحو الأراضي الأوروبية للانتقام لشقيقه الذي لقي حتفه في مداهمة للأمن الفرنسي لمخبئه بسان دوني في ضواحي باريس، بعد 5 أيام من هجمات باريس.
وصدرت عن تقرير للانتربول (الشرطة الجنائية الدولية) الذي رصد مكالمة هاتفية ل"يونس" وشقيقته ياسمين، لتكون هذه المكالمة بمثابة شرارة إنذار للأجهزة الأوروبية.
"سأكون هنا على الساعة العاشرة"..4 كلمات كانت فحوى الرسالة التي بعث بها يونس إلى شقيقته ياسمين، حسب ما ذكرت صحيفة "باريس ماتش" نقلا عن تقرير الانتربول، الذي لم يتجاهل هذا النص لأنها تحمل تهديدا حقيقيا للأمن الأوروبي، بحيث استنفرت أجهزة الاستعلامات العامة بفرنسا وجيرانها.
يونس أبا عود، ذو 15 سنة من العمر أُعلن عن نبأ مقتله في فيفري الماضي، دحض برسالته الجديدة جميع تلك الأخبار الزائفة حول موته، وكدر صفو أجهزة الاستخبارات الأوروبية، ودفع بها للتأهب لشر "انتقامه" من أوروبا.
ورصد جهاز الشرطة الدولية وجود يونس بالسعودية حاليا رفقة بعض من الأشخاص لم تحدد هوياتهم بعد.
وأعد مخطط انتقام "شبل الخلافة" مسبقا، إذ زعم شخص مقرب من تنظيم "داعش" منذ شهر ديسمبر 2015 على حسابه في "الفيسبوك" أن يونس كان لديه مشروع يرمي إلى "الانتقام" لأخيه الذي قتل من قبل قوات الأمن الفرنسية في ضاحية "سان دوني". وارسل يونس في عمر ال13 على يد شقيقه الأكبر عبد الحميد أباعود إلى سوريا مطلع 2014.