شُرع في أشغال ترميم المعلمين التاريخيين باب "كرفان سراي" و قصر الباي بوهران، حفاظا على هذا الإرث المعماري الثقافي العريق حسب ما استفيد لدى المديرية المحلية للثقافة والفنون. وسيكتسي هذان الممتلكان الثقافيان المصنّفان ضمن قائمة التراث الثقافي الوطني، حلّة جديدة وذلك من خلال إعادة تركيب باب "كرفان سراي" الذي انطلقت أشغاله في مارس الماضي، وينتظر أن يكون جاهزا بعد خمسة أشهر حيث خصص للمشروع 30 مليون دينار وتشرف على انجازه مؤسسة متخصصة حسب ما أبرزه رئيس مصلحة التراث جمال الدين بركة. وتجري عملية التركيب هذا الباب المعروف أيضا باسم "باب قوافل القصر" ذو الهندسة المعمارية المتميّزة على مستوى قصر الباي بعد أن تم نقله من منتزه "عبد الحميد بن باديس"، وفق المسؤول. ويعتبر "كرافان سراي" بوابة لمدخل فندق "القوافل" حيث شيد في 1848 وتم تحويله إلى مستشفى يحمل اسم "سانت لازارد" قبل أن يتم نقله إلى منتزه "عبد الحميد بن باديس" في 1955 بعد تدمير المستشفى في 1883. الجدير بالذكر أن عاصمة غرب البلاد تتوفر على عدة أبواب تاريخية أبرزها "باب كنستال" و«باب إسبانيا" و«باب تلمسان" و«باب سانطون" والتي تشهد على مختلف الحقب التاريخية التي شهدتها المدينة.وبخصوص المعلم الأثري قصر الباي الكائن بحي "سيدي الهواري" العتيق، الذي استفاد من دراسة وانجاز أشغال استعجالية لتدعيمه، فإن الأشغال انطلقت به في أفريل الماضي، وفق المصدر.وتشمل الأشغال قصر الباي والديوان وبرج المريني وقاعة المفضلة بهذا المعلم على أن تنتهي مع أواخر السنة الجارية، حسب السيّد بركة، الذي أشار إلى أنه "بعد انتهاء هذه العملية ينتظر انجاز عملية ترميم كبرى التي ستمس مختلف ملحقات القصر وذلك في 2026". واستنادا إلى مصادر تاريخية يعود تاريخ قصر الباي إلى العهد العثماني، حيث شيّده محمد باي الكبير بن عثمان في 1792، ويتشكل هذا الموقع الذي يتربع على مساحة 5،5 هكتارات من الديوان وجناح المفضلة والحدائق ومرافق أخرى، كما يعد من ضمن المعالم الأثرية المدرجة في المسارات السياحية بوهران، حيث يستقطب الزوّار من مختلف ولايات الوطن والسياح الأجانب.