استفادت ولاية معسكر من غلاف مالي معتبر قدره 600 مليار سنتيم، ضمن البرنامج التنموي لسنة 2025، يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وتلبية احتياجات السكان الأساسية، حسب ما أكده والي الولاية، فؤاد عايسي. ويأتي هذا التمويل، في إطار دعم التنمية المحلية، وتجسيد المشاريع الحيوية التي تمس مباشرة الحياة اليومية للمواطنين عبر مختلف بلديات الولاية. وقد تم توزيع هذا الغلاف المالي، على شقين رئيسيين، الأول قدره 270 مليار سنتيم موجه لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والثاني بقيمة 330 مليار سنتيم، في إطار صندوق التضامن للجماعات المحلية. وقد استفادت منه 47 بلدية عبر الولاية، بعد استيفائها كل الإجراءات الإدارية المرتبطة بتسجيل وإنجاز المشاريع. ويشمل البرنامج التنموي، 279 مشروع يغطي قطاعات حيوية مثل التربية، الصحة، المياه، الطرق، التهيئة الحضرية والطاقة. ومن شأن هذه المشاريع، أن تحدث تحسنا نوعيا في حياة المواطنين، من خلال توفير الخدمات الأساسية والبنى التحتية تلبي تطلعات السكان، خاصة في المناطق النائية. وخلال زياراته الميدانية اليومية، سواء الفجائية أو المعلنة للبلديات، لا يتوانى والي معسكر، في التشديد على ضرورة التسريع في تنفيذ المشاريع، واستغلال التمويلات المرصودة في الآجال المحددة، مشددا على أن هذه المشاريع، تمثل أولوية قصوى لتحسين الإطار المعيشي للمواطن. وفي سياق متصل، كشف المسؤول التنفيذي الأول على ولاية معسكر، عن حاجة الولاية إلى تمويل إضافي بنفس القيمة، أي 600 مليار سنتيم، لتعميم الربط بالغاز الطبيعي، نظرا لأن نسبة التغطية الحالية لا تتجاوز 62 بالمائة، وهي نسبة أقل بكثير من المعدل الوطني. داعيا مختلف الهيئات المعنية بهذا الملف، على غرار مؤسسة "سونلغاز"، ومديرية الطاقة، إلى تحيين الإحصائيات المتعلقة بالمناطق والأحياء غير الموصولة بالغاز، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. ومن جهة أخرى، أشار الوالي إلى أهمية عدد من المشاريع الكبرى ذات التسيير المركزي، على غرار مشروع الطريق السريع الرابط بين معسكر والطريق السيار "شرق-غرب"، والذي ينتظر استلام الشطر الرابط بين محور الدوران ببلدية حسين والطريق السيار، على مسافة 15 كيلومترا قريبا، فيما يتطلب استكمال الجزء الرابط بين حسين ومعسكر إعادة تقييم مالي. كما أعلن المسؤول التنفيذي، عن تقدم الإجراءات بخصوص مشروع المسجد القطب، حيث تم اختيار المقاولة المكلفة باستكماله، إضافة إلى مشاريع استراتيجية لتخزين الحبوب عبر مخازن وصومعة مليونية، وأخرى لتحسين توزيع المياه، من بينها جر مياه "الماو" نحو مدينة تيغنيف.