أسقطت شهادة الشقيق الأصغر للشاكية الأولى في قضية المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، إدلاءات هند عياري السلفية السابقة التي تقدمت بشكوى ضد طارق رمضان شهر أكتوبر 2017، تفيد من خلالها بأنها تعرضت إلى الاغتصاب بالعنف من قبل المفكر رمضان، لتكشف آخر التحقيقات أن الشاكية كانت حاضرة في حفل زفاف شقيقها الأصغر بالقرب من مدينة " روون " "بسان ماريتيم" تاريخ وقوع الاغتصاب الذي أعلنت عنه حسبما أوردته جريدة لوبوان الفرنسية الأسبوعية . وأكد الشاهد شقيق الشاكية هند عياري أن هذه الأخيرة كانت حاضرة في حفل زفافه يوم 26 ماي 2012، تاريخ اغتصابها من قبل طارق رمضان حسب الشكوى المودعة، مؤكدة أنذاك خلال التصريحات الأولية التي جاءت متذبذبة بأنه تم اغتصابها في ذلك التاريخ بباريس قبل تراجعها عن إفادات أخرى بخصوص التاريخ ذاكرة شهر مارس والمكان فيما يخص الفندق . وجاء في تصريحات الأخ الأصغر بأن الحفل بدأ بين الساعتين السادسة أو السابعة مساء، مبرزا بأن شقيقته كانت حاضرة برفقة أبنائها الثلاثة، وبقيت أيضا لمأدبة العشاء بداية من الثامنة مساء إلى غاية الثالثة صباحا جالسة إلى الطاولة المخصصة لأصدقاء العروسين والابتسامة لا تفارق وجهها قائلا بأنه لا يمكنه تحديد وقت رحيلها ،مردفا بأنه توجد صورا و شريط فيديو يؤكدان حضورها. وتمكن المحققون من جهتهم من تأكيد تلك التصريحات على مستوى الحالة المدنية، بضاحية مدينة روون حيث تم إثبات بأنه فعلا تم عقد قران الشقيق الأصغر للشاكية في ذلك التاريخ، إلى جانب وضع اليد على الصور التي تظهر فيها الشاكية هند عياري محتفلة بزفاف شقيقها. للعلم فقد تمت المواجهة بين الشاكية و طارق رمضان صباح الخميس حيث نشرت هند عياري على صفحتها فايسبوك قائلة "من الصعب إعادة رؤية وجه المعتدي من جديد، لكن مرتاحة لتجاوز مرحلة المواجهة، لكنني مستاءة أمام إصرار المشتكى منه، كنت أعتقد بأنه سيعترف، لكنني سأواصل الكفاح مع العدالة من أجل الضحايا الأخريات".فيما أودع محامي طارق رمضان طلب الإفراج عن موكله في ضوء التطورات الجديدة التي يعرفها الملف. للتذكير فإن طارق رمضان يوجد رهن الحبس المؤقت بتهمة اغتصاب شخص في حالة ضعف منذ بداية شهر فيفري 2018 بخصوص شكويين الأولى تتعلق بهند عياري و الثانية رفضت الإفصاح عن هويتها ، لكنها قدمت دلائل قوية ، انضمت إليهما شكوى ثالثة، كان قد أنكر من خلالها طارق رمضان جملة و تفصيلا الأفعال المنسوبة إليه لكنه تراجع مؤخرا و أعترف بإقامته علاقات جنسية بالتراضي مع الشاكية الثالثة بعيدة عن العنف أو الاغتصاب، ناكرا تماما منذ الوهلة الأولى اغتصابه للشاكية الأولى أو الثانية.وأشار من جهته دفاع هند عياري بأن موكلته لا تتذكر تماما تاريخ الوقائع خاصة أن الشرطة سبق وأن كشفت من خلال تحقيقاتها بأن طارق رمضان سبق و أن حجز غرفة بفندق "غروون بلازا " بباريس بتاريخ 26 ماي 2012 قبل أن يلغي عملية الحجز 3 أسابيع قبل التاريخ المحدد.