لا يفصلنا عن اللقاء الذي صنع الحدث طيلة أسبوع كامل بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة سوى 24 ساعة، وهي المدة التي استغلها الطاقم الفنِّي القبائلي من أجل وضع آخر اللمسات، وتهيِّئة اللاعبين من كل الجوانب الفنِّية منها والمعنوية، حتى يدخلوا اللقاء بالطريقة التي ينتظرها منهم عشاق اللونين الأخضر والأصفر، ولا حديث بين الأنصار سوى عن الفوز، وهي الرسالة التي يرغبون في تمريرها إلى لاعبي فريقهم المحبوب، ليكونوا على دراية أنّ نتيجة أخرى غير الفوز لن تشفي غليل الرجل الثاني في البيت القبائلي، والمنتظر حضورهم بقوّة عشية الغد إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لمساندة زملاء صدقاوي. التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة كبيرة ومروسي الغائب الأكبر ما يمكن أن نشير إليه في هذا الصدد، هو أنّ آيت جودي يعي جيِّداً ما ينتظره وأشباله عشية الغد، لذا، فقد عكف التقني القبائلي طيلة الأيام الفارطة على تهيِّئة التشكيلة الأنسب والتي بإمكانها دخول ملعب أول نوفمبر من أجل تحقيق غاية الفوز، يأتي هذا بعد أن سبق وأكدنا أنّ مروسي سيكون الغائب الوحيد عن مواجهة يوم غد، بعد أن اتخذ آيت جودي قراراً بعدم المغامرة به، في ظل الإصابة التي يعاني منها المعنِّي على مستوى الركبة، والتي تتطلب حذراً شديداً. مازاري مرشح للبقاء أساسياً، لكن عودة عسلة مرتقبة ما يمكن أن نشير إليه في هذا الصدد، هو أنّ الحارس نبيل مازاري مرشح كي يبقى ضمن القائمة الأساسية، والمشاركة في اللقاء الثاني أمام الاتحاد غداً، بعد أن استهل (مازاري) البطولة كحارس أول في العلمة، لكن، من الضروري التأكيد على نقطة مهمة، وهي أنّه وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، تبقى كل الاحتمالات واردة من أجل رؤية عسلة ضمن القائمة المعنِّية باللقاء ولو بصفة احتياطي، بالنظر إلى عودته إلى مستواه بعد إصابة في الكاحل. تعديلات بسيطة مرتقبة على الخط الأمامي أكدّت مصادرنا الخاصة دائماً، أنّ التغييرات وفي حال ما حصلت ستشمل وبشكل كبير الخط الأمامي، لكن، يبقى كل شيء متوقف على قرار آيت جودي، الذي يبقى الأدرى بهوية العناصر التي سيتم الإعتماد عليها من عدمها، في مواجهة لن تقبل القسمة على إثنين، ونقاطها ستكون ثمينة جدًّا بالنسبة لأصحاب الزي الأخضر والأصفر.