يبدو أنّ التحرّكات التي أصبح يعهدها فريق مولودية وهران مع نهاية كلّ موسم قد بدأت، وقد كانت البداية بحركة الأنصار الذين تجمهروا أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل الإدارة الحالية و على رأسها الرئيس جباري، ليس هذا فحسب بل أصبح عددا منهم يتنقّل في كل مباراة إلى ملعب الحبيب بوعقل لكي يُجدّد تلك المطالب لأنهم يرون أن جباري لم يقم بأي شيء حيال الفريق الذي يبقى، حسبهم، يصارع كلّ موسم من أجل البقاء. ولا يريد الأنصار أن يتوقّفوا عند هذا الحد بل تُحضّر مجموعة كبيرة منهم إلى القيام بتجمهر آخر أمام مقر الولاية بعد اللقاء الأخير، ضدّ أمل الأربعاء مطالبين السلطات المحلية بالتدخّل من أجل القيام بتغيير على رأس الشركة لأنهم يريدون مجيء نفطال أو على الأقل وجوه أخرى بإمكانها إعادة هيبة المولودية. ومن المنتظر أيضا أن تعرف المباراة الأخيرة السبت القادم، ضد الأمل دخول بعض الأنصار من أجل سبّ وشتم اللاعبين مثلما حدث بملعب 20 أوت بالعاصمة، لأنهم يريدون التغيير الجذري، إذ ستعيش الباهية وهران على وقع هذه الحركة الاحتجاجية، على الأقل لغاية شهر جوان المقبل وما سيترتّب من تغيير وتحركات الإدارة. ونفهم من كلام وشعارات الأنصار أنّهم يصرّون هذه المرة، على التغيير ولن يرضوا بغير ذلك. بلعباس يُكرّر ما صرّح به سابقا ب"الخبر الرياضي" بالإضافة إلى الأنصار الذين يؤكّدون من يوم لآخر نواياهم في إحداث التغيير، من دون شك سترتفع أصوات العديد من صناع القرار بمحيط الفريق، أغلبهم مُطالبين بالتغيير والبعض الآخر للدفاع عن الإدارة الحالية ولو أنّ عددهم سيكون جدّ قليل. ويبدو جيدا أن اللاعب الأسبق في الفريق والملقب ب"العلبة السوداء"، عبد الحفيظ بلعباس قد دشّن الحلقة الأولى من "المسلسل" الذي يلعب في كلّ صائفة، هو الذي نزل ضيفا على إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة وأكد فيها ما سبق وأن صرّح به ل"الخبر الرياضي" منذ أسابيع، هو الذي يبرّئ نفسه لكلّ ما كان يُنسب له، مشيرا إلى أنه لا يشارك في تسيير الفريق والقرارات الهامّة، مضيفا بأن الأمور المالية وعدة قرارات هامة "يتخذها شخصان فقط في الشركة وهما اللذان يعرفان ما صُرف وما اتّخذ من قرارات". من كلام بلعباس نفهم جيدا أنه يعني به الرئيس، يوسف جباري والنائب العربي عبد الإله. "مشكل الشركة هو غياب الحصيلة المالية ومن دونها لن يحدث أي تغيير" بالنسبة لعبد الحفيظ بلعباس لن يحدث أي تغيير مثلما يتمنّاه البعض وأن الأمور ستسير مثلما كانت تسير عليه في كل صائفة والسبب، حسب رأيه، وهو غياب الحصيلة المالية :"أسمع العديد من الآراء حول نية بعض الأشخاص للاستثمار بمولودية وهران، لكن هذا لن يحدث مادام أن الحصيلة المالية غير حاضرة، حيث لم تُعد مند العديد من المواسم وشاءت الصدف أن لا نرى لا حصيلة مالية للشركة الرياضية ولا للنادي الهاوي، لأني عضو الجمعية العامة للنادي الهاوي ومند سنوات لم تُمنح لي حصيلة مالية وأنا مساهم في الشركة لم يسبق لي وأن رأيت حصيلة مالية، ومن دون حصيلة مالية لن يفتح ويرفع رأس مال الشركة الرياضية، فعدم مجيء نفطال سببه الرئيسي هو غياب الحصيلة المالية". وقد أشار بلعباس عبد الحفيظ إلى أنه منذ الحديث عن شركة نفطال من كان يدين 200 دج تحوّل إلى 2000 دج. فتح عبد الحفيظ بلعباس النّار بطريقة غير مباشرة على مدير الشبيبة والرياضة لولاية وهران، مشيرا إلى أن أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي طالبوه بضرورة عقد الجمعية العامة ولغاية الآن لا يوجد أي ردّ على طلبهم. "هناك العديد من الرّجال بوهران وأحسن مثال على ذلك بابا" أضاف عبد الحفيظ بلعباس أنّ هناك من هو قادر على قيادة الفريق في وهران :" هناك رجال بوهران، لكننا لا نتركهم يعملون وأحسن مثال فهو بلحاج أحمد الذي صرف سبعة ملايير سنتيم ولم يطلب أي شيء". "ليست لديّ علاقة بالسقوط في 2008 وخسارة لقاء سطيف على البساط لست المتسبّب فيها" أصرّ عبد الحفيظ بلعباس على الدفاع على نفسه حول ما يُشاع عنه ويُنسب له بوهران: " كما سبق وأن صرّحت من قبل لا أسير في الفريق ولا أتّخذ أي قرارات وهناك من أراد أن ينسب سقوط الفريق في 2008 على حسابي، فهناك من أراد أن ينسب خسارة لقاء وفاق سطيف على البساط لي وهذا نية من البعض فقط في تشويه صورتي اتجاه الأنصار لأني أزعج العديد وأعرف عدة أمور، وبعد كلّ هذه التصريحات التي أدليت بها اليوم أعرف أنّهم سيُحاولون مضايقتي أيضا". نشير إلى أن الكل ينتظر انتهاء البطولة وآخر لقاء السبت القادم ضد أمل الأربعاء لكي يُحدّد تاريخ الجمعية العامة للمساهمين وأيضا الجمعية العامة للنادي الهاوي فالكل ينتظر هل سيكون جباري عن وعده، وذلك عندما صرّح مرارا وتكرارا أنّه سيغادر منصبيه بعد نهاية الموسم وإن غادر من يكون خليفة له؟ كلّ الاحتمالات واردة ومسلسل المولودية الصيفي بدأ مبكرا، هذه المرة، فيا ترى كيف ستكون نهايته؟