في مباراة خشنة للغاية لم تخلو من الدماء، قادت ركلة جزاء أحتسبت لهامسيك وسددها كافاني فريقهم نابولي للهروب بثلاث نقاط من مضيفه سامبدوريا في مباراة الفريقين بالجولة السادسة من البطولة الإيطالية بملعب لويجي فيراريس بمدينة جنوى وهي المباراة التي أدارها تحكيمياً باولو تاليافينتو من مدينة تيرني بالإقليم الكامباني والذي يعمل مصففاً للشعر. فرصة .. على طريقة روري ديلاب ! بدأت المباراة بضغط من جانب المضيف سامبدوريا الذي بدأ المباراة بقوة أملاً في إحراز هدف مفاجىء، لتكون أولى الفرص عن طريق الباراجوياني إستجرابيا لكنها مرت بالكاد من أمام البرازيلي إيدير. نابولي احتاج ربع الساعة للرد على سامبدوريا لكن الرد كان خطيراً بفرصة هائلة أضاعها الجناح الدولي كريستيان مادجيو، الفرصة بدأت برمية تماس قوية لهوجو كامبانيارو وعلى طريق الإنجليزي روري ديلاب، رمية كامبانيارو وضعت مادجيو في وضعية انفراد صريح لكن مادجيو لعب الكرة “بشكل أقوى من اللازم” من فوق سيرخيو روميرو لتمر الكرة من فوق عارضة روميرو وإلى خارج الملعب لتضيع على نابولي فرصة التقدم المبكر على أرضية ملعب مضيفه سامبدوريا الصعب. دماء بيهرامي على أرضية الماراسي ! الدقيقة 20 شهدت إصابة خطيرة لمتوسط نابولي فالون بيهرامي بعد تلقيه “كوعاً” في لعبة مشتركة مع جيانِّي موناري لاعب ليتشي وباليرمو السابق، بيهرامي وبعد ما نزف كثيراً عاد للملعب مُجدداً لكن قبل عودته أضاع سامبدوريا فرصة التقدم بعد ركلة حرة في منتصف الملعب ولكن من الناحية اليُسرى، الخطأ نفذه الإسباني بيدرو أوبيانج ذو الأصل الجابوني والغيني الإستوائي، لكن كرة أوبيانج لم يتعامل معها قائد سامبدوريا دانييلي جاستالديلُّو بالشكل المطلوب ليوجهها برأسه بعيداً عن مرمى مورجان دي سانتيس حارس نابولي. وبعد مرور 25 دقيقة تقريباً وبعد عرضية من كانافارو فشل كافاني في تحويلها لمرمى روميرو، بعدها واصل سامبدوريا ضغطه ومن كرة من الناحية اليُسرى أخترق على إثرها إيدير ليُمرر لروبيرتو سوريانو إبن أكاديمية بايرن ميونخ، سوريانو استلم تمريرة إيدير واستدار وسدد في مرمى دي سانتيس لكن حارس البارتينوبي تعامل بشكل مميز وأمسك بالكرة بثبات. آخر خمس دقائق من الشوط الأول شهدت خشونة كبيرة من الجانبين، البداية كانت بتدخل قاسٍ من بيهرامي ضد متوسط سامبدوريا أوبيانج ليحصل السويسري بيهرامي على بطاقة صفراء، بعدها حصل أوبيانج نفسه على بطاقة صفراء بعد تدخل قاسٍ أيضاً ضد السويسري جوكان إنلر، لقطة أحتج خلالها مدرب نابولي والتر مادزاري كثيراً ليُقصيه الحكم تاليافينتو خارج الملعب، بعدها بقليل أنهى تاليافينتو أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين سامبدوريا ونابولي. شوط المباراة الثاني بدأ بشكل هاديء، لكن هامسيك قطع الصمت بعرضية خطيرة في الدقيقة 53 لكن قائد الدوريانو دانييلي جاستالدلُّو قص الكرة بإمتياز وشتت الكرة والخطر من أمام مرمى الفريق المُضيف. ركلة جزاء، لم يحتسبها تاليافينتو لإيدير ! وبعد مرور عشرة دقائق من الشوط الثاني حرك الحكم تاليافينتو فريق نسامبدوريا من ركلة جزاء بعد خطأ فادح من أليساندرو جامبريني قائد فيورنتينا السابق والذي أعاد الكرة لحارسه دي سانتيس بالرغم من ضغط إيدير، لكن قائد نابولي باولو كانافارو قام “بدفع” إيدير بشكل بدا غير شرعياً لكن تاليافينتو لم يحتسب شيء وحرم سامبدوريا من ركلة جزاء وفرصة للتقدم بنتيجة المباراة. الدقيقة 59 شهدت اضاعة نابولي لفرصة مهمة بعد عرضية قابلها جامباريني برأسه لتمر رأسية جامباريني بشكل عرضي من أمام الجميع بدون وجود متابعة، لتصل ليد سيرخيو روميرو الذي لعب الكرة سريعاً للأمام صوب إيدير المنفرد، لكن المدافع الأرجنتيني لنابولي هوجو كامبانيارو تدخل بشكل ممتاز وأبعد الكرة قبل أن تصل للبرازيلي إيدير مارتينز. ركلة جزاء لنابولي، وإقصاء القائد الدورياني ! كلمة نابولي في المباراة لم تأتِ سوى في منتصف الشوط الثاني بكرة بدأت في منتصف ملعب سامبدوريا عند السويسري “تركي الأصل” جوكان إنلر الذي مرر بينية ممتازة للفامبيرو هامسيك، هامسيك أستلم كرة إنلر ومر من جاستالديلُّو الذي لم يجد بداً من عرقلته بمناطق سامبدوريا ليحتسب تاليافينتو ركلة جزاء مُقصياً بذات الوقت قائد السامب بالورقة الحمراء، ركلة الجزاء انبرى لها كافاني ووضعها على يسار الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو من دون أخطاء ليتقدم نابولي بهدف هو السادس لكافاني هذا الموسم، ليبتعد كافاني في صدارة قائمة الكابوكانّونييري برصيد 6 أهداف وبفارق هدف عن وصيفه جيلاردينو وهدفين أكثر من ثالثي الترتيب الشعراوي ويوفيتيتش نجمي الميلان وفيورنتينا على الترتيب. محاولة أوبيانج لم تأتي بخبر سعيد ! وقبل نهاية المباراة بربع الساعة حاول سامبدوريا بعدما بات منقوصاً عن طريق التسديدات البعيدة، تسديدة أوبيانج بالدقيقة 74 مرت بالكاد من فوق عارضة دي سانتيس لتنتزع الآهات من أفواه جماهير اللويجي فيراريس التي كانت تُمني النفس ولو بهدف تعادل. وفي آخر عشرة دقائق من عمر المباراة كاد البديل لورينزو إينسييني، الذي دخل بديلاً لبانديف، كاد أن يقتل المباراة بهدف ثانٍ بعد مجهود فردي مميز لكن تسديدته في الأخير مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى روميرو. فيرارا يُحاول، ولا فائدة ! تشيرو فيرارا حاول التدخل تكتيكياً، فأقحم الأرجنتيني ماورو أكاردي ومن بعد الظهير الدنماركي سيمون بولسِن، لكن شيئاً لم يتغير للأخير لتنتهي المباراة بفوز نابولي بهدف نظيف وحصوله على النقطة السادسة عشرة ليحل بالوصافة بفارق الأهداف عن يوفنتوس متصدر البطولة فيما بقيَ سامبدوريا ثالثاً بشكل مؤقت وبرصيد عشر نقاط.
