يطالب سكان بلدية إبودرارن التي تبعد عن تيزي وزو بنحو 40 كلم، بمشاريع تنموية تضمن تحسين إطارهم المعيشي، وتأتي في مقدمتها المرافق الشبانية والرياضية، حيث تسعى البلدية جاهدة إلى التكفل بمطالب السكان الموزعين على مستوى 9 قرى، مع الأخذ بعين الاعتبار المشاريع المستعجلة وإعطائها الأولوية، وحسب السيد عبد الحكيم أوشعبان، نائب رئيس بلدية إبودرارن، فإن المنطقة تفتقر لمرافق شبانية ورياضية، يأملون أن تتدعم بها البلدية قريبا، مشيرا إلى مشكلة المحجرة التي تستغلها المؤسسة مجندة، لكن دون أن تستفيد منها البلدية. استفادت بلدية إبودرارن من ميزانية قدرها مليار سنتيم، ضمن البرنامج البلدي للتنمية، تقوم بتسييرها بحرص وحذر، لتضمن تغطية والاستجابة لانشغالات المواطنين، كتدعيم القرى بالإنارة العمومية، شبكات الصرف وغيرها، كما قامت البلدية بإعادة تهيئة منبع مائي، كان من مهام "الجزائرية للمياه"، غير أنه في بعض الأحيان هناك مشاريع تتطلب ميزانية كبيرة، لذلك عمدت البلدية إلى إعطاء الأولوية للمشاريع المستعجلة، كما استفادت من ميزانية إضافية قدرها مليار سنتيم، استُغّت استجابةً لانشغالات المواطنين. وتجري حاليا أشغال إعادة تهيئة مقر البلدية، حيث رصدت لها ميزانية معتبرة، كما تم تخصيص ضمن ميزانية البرنامج البلدي للتنمية، ميزانية تقدر بنحو 240 مليون سنتيم من أجل إنهاء الأشغال المتبقية داخل المقر، ليكون في حلة جديدة تضمن حسن استقبال المواطنين وظروف عمل مريحة للموظفين، إلى جانب مركز بريدي جديد تم إنجازه قرب مقر المجلس الشعبي البلدي، ينتظر استلامه قريبا، حيث تشمل المنطقة على مركز بريدي قديم، غير أنه لم يعد يستوعب عدد المواطنين الكبير نظرا لضيقه وقدمه، علما أن البلدية تضم نحو 4000 مواطن موزعين على 9 قرى، منها آث ارباح، تاسفت، آيت علي أوحرزون، إغيل تسدا، بوعدنان، إغيل بوماس وغيرها. شبكات مياه الشرب جدّدت وقنوات الصرف تنتظر يقول السيد أوشعبان، فيما يخص عملية التموين بالماء الصالح للشرب، فإن المشكل مطروح خلال فصل الصيف بكثرة، حيث تعتمد القرى على مصدر واحد وهو منبع مائي يقع في جبل آيت علاوة ويمول بلديات إبودرارن، إعطافن وأقبيل، حيث توزع الكميات وفق جدول توقيت لتمكين الجميع من الاستفادة من الماء، حيث قامت بلديتا إعطافن وإبودرارن بعملية الربط معا، في حين قامت بلدية أقبيل بربط قراها لوحدها، مشيرا إلى أن هناك مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 300 متر مكعب مسجل ضمن البرنامج القطاعي للتنمية لفائدة قريتي تاسفت وآث أرباح، لم تنطلق عملية إنجازه بعد، إضافة إلى إعادة تجديد شبكة التمويل بماء الشرب في قرية بوعدنان، لكنه لم ينطلق بعد، في حين تمت إعادة تجديد شبكة الماء في قرية تالة نتازرت في الجهة السفلية بضواحي الطريق الولائي 11، كونها تعاني القدم. أما بالنسبة لشبكة الصرف، فإن جل القرى مدعمة بشبكة صرف المياه المستعملة، وتبقى عملية توسيع الشبكة متواصلة لتمس المنازل المشيدة حديثا، كونها تطرح مشكلا في هذا المجال، وتقوم البلدية طبعا بربطها. عملية الربط بالكهرباء والغاز في طريقها نحو القرى أضاف المتحدث أن هناك برنامجا لتوسيع عملية الربط بالتيار الكهربائي بكل من بوعدنان، آيت علاوة، إغيل بوماس، آث ارباح، تاسفت، تتكفل بها شركة «سونلغاز»، إلى جانب برنامج للربط بالتيار المرتفع مسجل قيد الإنجاز، يهدف إلى تشكيل حلقة لربط البلدية انطلاقا من آيت سعادة إعطافن، حيث يهدف المشروع إلى التخفيف من حدة الانخفاض المستمر في التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة، حيث تم ربط البلدية انطلاقا من واسيف. أما فيما يخص عملية الربط بالغاز الطبيعي، فإن الأشغال سجلت نوعا ما تأخرا، وبعد معاناة طويلة، ستستغل هذه الطاقة التي تم ربط البلدية بها انطلاقا من بلدية بني يني، ولم تدرج قريتا درنة وآيت علاوة ضمن الشطر الأول من البرنامج، حيث تقرر برمجتهما ضمن الشطر الثاني من البرنامج، وتم اختيار المؤسسات، لكن الأشغال لم تنطلق بعد لأسباب مجهولة. شبكة الطرق مهيأة والحاجة إلى مرافق شبانية ورياضية قال المتحدث بأن شبكة الطرق ببلدية إبودرارن مهيأة في أغلبية القرى، حيث لا تعاني من الاهتراء والتدهور، وبقيت أشغال تمديد الشبكة نحو المنازل المشيدة حديثا لتمكين القاطنين بها من الاستفادة من الطرق التي ستستغل، بعد توسيع المكان بفضل الإنجازات الجديدة التي تشهدها القرى في برنامج البناء الريفي، بعد الانتهاء من أشغال تمرير شبكة الغاز الطبيعي. وأبدى سكان البلدية حاجة كبيرة لملعب بلدي يستغله الشباب لتنمية مواهبهم فيما يخص الكرة المستديرة، حيث يضطرون في كل مرة إلى اللعب على أرضيات غير مهيأة، أو يتنقلون إلى البلديات المجاورة، موضحا أن قرية بوعدنان استفادت من غلاف مالي خصصه المجلس الشعبي الولائي لإنجاز معلب جواري وفضاء للعب، حيث تحوي القرية على أرضية بإمكانها استقبال هذا المشروع، إضافة إلى نحو 5 دور للشباب موزعة على القرى، بعضها مستغل وأخرى غير مستغلة، كما تجري حاليا أشغال إنجاز مركز للتكوين المهني ينتظر أن يفتح أبوابه قريبا. تهيئة مؤسسات تربوية ومشكل البيئة غير مطروح كشف المتحدث عن أن البلدية تسعى جاهدة إلى تلبية انشغالات المواطنين، حيث برمجت أشغال إعادة تهيئة 6 مدراس ابتدائية بكل من إغيل باماس، تالة نتازرت، بوعدنان، إغيل أحرزون، مشيرا إلى أن البلدية تتكفل كل سنة بالعملية التضامنية لفائدة التلاميذ الفقراء الذين يستفيدون من محافظ مدرسية، كما تضمن البلدية النقل المدرسي لتلاميذ الطورين الإكمالي والثانوي، مستعرضا مشكلة قدم حافلات النقل المدرسي التي تتعرض لأعطاب وتعطلات مستمرة، حيث هناك ناقلون يرفضون المغامرة ونقل التلاميذ، خاصة أن طرق المنطقة تتميز بالمنعرجات والضيق، وعليه يتطلب المشكل حلا مستعجلا، رغم أن البلدية تقوم بإصلاحها في كل مرة، غير أنه هذا لا يعد حلا، يضيف المتحدث. وفي إطار حماية البيئة، يقول المتحدث فإن البلدية قامت باقتناء شاحنة جديدة بطاقة استيعاب تقدر ب12 مترا مكعبا، ستستغل قريبا وتضاف إلى العتاد الموجود لتخليص البلدية وقراها من النفايات، موضحا أنه يتم بشكل يومي جمع النفايات، حيث لا تعاني أية قرية من مشكل تراكم النفايات، بفضل مركز الردم التقني للنفايات الذي تدعمت به هذه المنطقة والمنجز بدائرة واسيف، حيث يستقبل المركز نفايات بلديات الدائرة والبلديات الأخرى المجاورة، مشيرا إلى وجود مفرغة عشوائية بإعطافن، تم القضاء عليها لتفادي تلوث البيئة، لاسيما في ظل وجود مركز للردم، لكن التجار يتسببون في كل مرة في عودة المفرغة العشوائية مجددا. العيادة هيكل بدون روح وغياب مرافق ثقافية تشمل البلدية قاعات علاج موزعة على قرى درنة، إغيل باماس، ثالة نتازرت، بوعدنان وتاسفث أوقمون، إضافة إلى عيادة تاسفث التي تعتبر مجرد هيكل بدون روح، حيث تطالب البلدية السلطات وعلى رأسها مديرية الصحة، بالتدخل من أجل بعث هذه المؤسسة الصحية حتى تضمن خدمات صحية في المستوى، لاسيما أن هذه العيادة تفتقر للأدوية والطاقم الطبي، مما يدفع المواطنين إلى التنقل نحو المناطق المجاورة للعلاج. تواجه البلدية مشكلة غياب مرافق ثقافية كقاعة سينما، مركز ثقافي وغيرهما، وسبق أن طالبوا بهما مرارا، لكن لا حياة لمن تنادي، حيث يقول السيد عبد الحكيم بأنه تمت برمجة مكتبة، وهي في صدد الإنجاز، ينتظر السكان بشغف كبير استغلالها. إقبال على السكن الريفي وغياب كلي للأنماط السكنية الأخرى قال المتحدث بأن برنامج السكن الريفي لقي إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، حيث سجلت البلدية 150 طلب للحصول على مساعدة في البناء الريفي خلال هذه السنة، غير أنه تمت الموافقة على 127 منها، وتم منح حصة أولية ل50 طلب فقط، موضحا أن ما تبقى سيتم إدراجه ضمن الحصص الجديدة التي ستتدعم بها البلدية التي قامت بإنجاز 34 مسكنا اجتماعيا سنة 2013، ولم توزع إلى حد الآن، حيث ينتظر السكان المستفيدون من لجنة الدائرة أن تعلن عن أسماء مستحقيها. وماعدا هذا البرنامج، فإن البلدية لم تحظ بأية برامج سكنية أخرى. وفيما يخص برنامج المحلات التجارية، أنجزت بلدية إبودراران 53 محلا تجاريا، غير أنها لم تستغل بشكل نهائي، كونها تفتقر لأشغال ربطها بالتيار الكهربائي ومختلف الشبكات.
