أكد الدكتور محمد أوغانم، الأخصائي في أمراض الجلد وطب التجميل في تصريح ل»المساء»، أن المؤتمر الطبي ال 13 حول طب الجلد العيادي والتجميلي كان متنوعا، واستطاع من خلاله الأخصائيون التطرق إلى العديد من المشاكل التي تهدد البشرة وتتسبب في شيخوختها المبكرة، مشيرة إلى تشريح المختصين لمرض «المرة»، وهي نوع من الحساسية التي تؤرق المريض كثيرا. وأضاف أن جمعية أطباء التجميل تمد يدها لكل الأخصائيين من أجل مساعدتهم على معرفة الجديد في عالم طب التجميل، الذي بات يطلبه الجزائري بكثرة خلال السنوات الأخيرة، لأنه أصبح يهتم بشكله الخارجي أكثر. أشار المختص في معرض حديثه، إلى أن أكثر الأمراض الجلدية انتشارا في الجزائر؛ الحساسية، الالتهابات الجلدية، القمل، وجود الفطريات على مستوى الرجلين، وكذا أمراض الصيف العديدة. إلى جانب إقبال الشباب على عيادته لعلاج مشكل حب الشباب الذي يعد مشكلا حقيقيا بالنسبة لهذه الفئة. مضيفا في السياق، أن هناك الكثير من الأشخاص الذين وجدوا ضالتهم في طب التجميل، للظهور بشكل جذاب وطبيعي أمام المجتمع الذي بات يعطي أهمية كبيرة للمظهر، وضرب مثلا بالشباب الذين انتهجوا الوقاية للحفاظ على نظارة وجمال بشرتهم، يقول: «يقصد العيادة شباب وفتيات في سن الثلاثين، يسارعون إلى تثبيط عوامل التقدم في السن من خلال تجديد البشرة بالتقشير «البيلينغ» أو الحقن التي تملأ الفراغات في بعض مناطق الوجه، مع الاعتماد على حمض الفواكه لإعطاء النضارة والشباب للبشرة». نبه المختص الأمهات إلى أهمية الرجوع إلى ما كن يعتمن عليه سابقا في تربية الأبناء، لتفادي حساسية الرضع التي باتت تعصف بالأقل منهم من ثلاثة أشهر، بسبب استعمال الأمهات للمناديل المعطرة التي تبث أنها المسبب الرئيسي لاحمرارهم وحساسيتهم التي تظهر على الوجه والصدر وخلف الركبة، يقول الدكتور أوغانم: «في السابق، لم نكن كمختصين نعرف هذه الأمراض عند الرضع، فقد كانت الأمهات يعتمدن على القطع القطنية والمنسوجة من الخيط لضمان راحة صغارهن، وكانت هذه القطع تغسل بدورها بصابون «الحجرة»، لكن الآن كل تلك السلوكات اختفت وأصبح الرضع وجها لوجه مع المواد الكيميائية». حذار من «أوكسيد التيتان» في كريمات الوقاية فيما يخص سبل حماية البشرة، خاصة و نحن على أبواب الصيف وشمسه الحارقة، قال الدكتور: «لابد من اتباع الكثير من سبل الوقاية لضمان الحماية من الشمس التي تعد سببا مباشرا في الشيخوخة المبكرة للبشرة، كاستعمال كريمات الحماية، إلا أنني في هذا المجال، أشير إلى أن الطب جرم مركب «أوكسيد التيتان» الموجود في كريمات الوقاية من الشمس ومواد التجميل، إذ تبث أنه يتسبب في سقوط الشعر. كما يجب رفع صورة الحماية خلال الكثير من الأشياء الموجودة ضمن نظام العيش، على غرار اختيار الألبسة الواقية من الشمس، مثل الجينز. كما يستوجب أن نحسن التعامل مع الشمس التي تعد مصدرا أساسيا لفيتامين «د3»، الذي يقوي العظام ويمدها بالكالسيوم حتى لا تصاب بالهشاشة، إذ يمكننا التضلل منها أحيانا». أشار الدكتور إلى أن الطب عالج مشكلة التعرق التي يعاني منها بعض الأشخاص، والتي تسبب لهم حرجا، على غرار التعرق بقوة تحت الإبطين واليدين والقدمين والأماكن الحساسة التي ليس لها أية علاقة مع الحرارة، إذ أصبح من الممكن التخفيف من حدة العرق من خلال العلاج بالآلات التي تملء بالماء والكلور والصوديوم، وتوجه كهواء بقوة 100 أومبير لإدخالها تلك العناصر في جسمه من أجل غلق المسامات، إلى جانب إمكانية استعمال حقن «البوتوكس» التي تعطي نتائج جيدة، إلا أنها جد مكلفة، إذ يبلغ سعرها 60 ألف دج للحصة، ويمكن للشخص استعمالها في حصة تتراوح بين 8 و12 شهرا. ❊ أحلام محي الدين