أعلنت شركة "توتال" الجزائر أن مصنعها بوهران سينطلق في الإنتاج نهاية الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2019، أي قبل نهاية شهر مارس القادم، بطاقة إنتاجية تقدر ب 40 ألف طن سنويا من زيوت التشحيم، توجه للسوق الوطنية، وهو ما يسمح للعلامة بتعويض الاستيراد الحالي بإنتاج محلي. كشف السيد ستيفان تالونو المدير العام لشركة "توتال" الجزائر في تصريح للصحافة على هامش اللقاء الذي نظمته شركته حول مرافقة المؤسسات الشبانية الناشئة أمس، بالجزائر أن المصنع الذي تنجزه "توتال" حاليا بمنطقة بطيوة بوهران، سجل تقدما في الإنجاز، حيث استلمت الشركة العديد من عتاد التجهيز الخاصة به، ومن المنتظر أن يكون عمليا مع نهاية الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2019. مؤكدا أن الانطلاق سيكون بالقيام بتجارب تخص الجانب الأمني لتجنب تسجيل حوادث وحرائق مع انطلاق الإنتاج باعتبار أن الأمر يتعلق باستعمال مواد أولية خطيرة. وذكر السيد تالونو أن المصنع سينتج في المرحلة الأولى 40 ألف طن من زيوت التشحيم، توجه للسوق الوطنية، مع إمكانية رفع الإنتاج فيما بعد استجابة لحاجيات السوق في حال تسجيل تزايد في الطلب، علما أن السوق الجزائرية تستهلك حاليا 150 ألف طن من زيوت التشحيم سنويا يوفرها مختلف المتعاملين في المجال من علامات وطنية وأجنبية على غرار "توتال" الفرنسية التي تمثل حاليا 17 بالمائة من حصص هذه السوق. وينتج مصنع "توتال" بوهران الذي سيوفر 200 منصب شغل في المرحلة الأولى عدة أنواع من زيوت التشحيم للمركبات الخفيفة والثقيلة، الزيوت الهيدروليكية، الزيوت الصناعية وزيوت النقل. وأضاف المدير العام للشركة أن هذه الزيوت ستنتج محليا وفقا للمقاييس العالمية التي تشتهر بها العلامة في مجال النوعية، مؤكدا أنه بالإضافة إلى استعمالها في مجال خدمات ما بعد البيع، فإنها ستوجه أيضا لتموين مصانع تركيب السيارات بالجزائر التي تستعمل حاليا هذه الزيوت في مركباتها. وصرح المتحدث أن هذا المشروع يندرج ضمن الاستراتيجية التنموية ل«توتال" الهادفة إلى توسيع استثماراتها بالخارج بتواجدها في 130 دولة، منها الجزائر التي تسوق فيها ما يعادل 30 ألف طن من الزيوت سنويا عن طريق وكلائها المعتمدين ال 30 ومتعاونيها الذين يصل عددهم إلى 130 متعاونا و110 مراكز صيانة وتغيير زيوت السيارات عبر الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن حجم الاستثمار في هذا المشروع الذي يتربع على مساحة قدرها ب 41 ألف متر مربع، بلغ 40 مليون دولار حسب توضيحات المسؤول الأول عن الشركة ببلادنا.