كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، عن اعتزام رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إطلاق المخطط الوطني الثاني لمكافحة السرطان العام القادم، والذي سيمتد إلى غاية سنة 2023، وذلك بعد الانتهاء من تقييم وتحليل نتائج المخطط الجاري الذي سينتهي سنة 2019. وأكد حسبلاوي، أن الوزارة قامت باقتناء 100 سيارة إسعاف سيتم توزيعها مستقبلا على المناطق النائية من أجل تسهيل عملية نقل والتكفل بالمرضى في الحالات الاستعجالية. وفي معرض رده على أسئلة النواب، أول أمس، أوضح أنه تم تخصيص غلاف مالي موجه لإعادة تأهيل المؤسسات الاستشفائية بولاية باتنة ودعمها بالتجهيزات، وفق سلم الأولوية التي يحددها المجلس العلمي لهذه المؤسسات. وذكر ممثل الحكومة، بأن الوزارة تولي أهمية كبيرة لهذه الحظيرة وتعمل على وضع خارطة صحية لولاية باتنة تتناسب واحتياجاتها، إذ تأخذ بعين الاعتبار أولوية الاستعجالات الطبية. وحول طلب إنشاء مؤسسة استشفائية جامعية جديدة تتوفر على المواصفات اللازمة، ربط الأمر بتوفر اعتمادات مالية، مشيرا إلى أن الحكومة تولي في الوقت الحالي أولوية للانتهاء من المؤسسات الإستشفائية الجامعية، بكل من ولايتي ورقلة وبشار، لضمان تغطية صحية لللسكان باعتبار أن الولايتين تبعدان عن الولايات التي تتوفر على مؤسسات استشفائية جامعية. وفيما يتعلق بالمشاريع الجديدة المبرمجة بولاية باتنة، أعلن الوزير بأن القطاع بصدد إعداد مرسوم تنفيذي يقضي باستقلالية هذه المؤسسات الإستشفائية من حيث الميزانية والتسيير مع دعمها بالموارد البشرية اللازمة، مثمنا دور المؤسسة الإستشفائية الجامعية لولاية باتنة في مجال زرع الكلى والكبد بشكل منتظم. وفي رده على انشغالات نائب آخر عن ولاية سعيدة بخصوص نقص الهياكل وعدم استجابة المؤسسة المتخصصة في صحة الأم والطفل لطلبات المنطقة بسبب توافد سكان الولايات المجاورة وغياب مراكز متخصصة في الأمراض العقلية، قال الوزير إن هذه الولاية حظيت ببرامج تنموية على غرار الولايات الأخرى لضمان تغطية صحية شاملة، مذكرا باستفادتها من ثلاثة مستشفيات وعيادتين متعددة الخدمات. كما أشار إلى أنه تمت برمجة إنجازات أهمها مستشفى متخصص في صحة الأم والطفل الذي من شأنه التكفل بالاحتياجات الطبية. وبخصوص انشغال النائب حول ضرورة تزويد الولاية بمركز مكافحة السرطان، أكد الوزير أن تحقيق ذلك مرتبط بوجود الإطارات الطبية المتخصصة، وهو ما يتطلب الانتظار لبعض السنوات لتأهيل وتكوين المكلفين في ذلك.