* email * facebook * twitter * linkedin تحرص أغلب الفتيات على الظهور بأبهى حلة؛ لأن جمالهن من أولويات حياتهن، وعليه فغالبا ما يسارعن إلى مواكبة أحدث ما تروّج له الموضة في عالم لا نهاية له، حيث يجد في كل مرة المصممون موديلات جديدة ينجحون في الترويج لها لاستمالة ذوق الفتيات، وكذلك الحال بالنسبة للأكسسورات التي ترتديها المرأة. وأحدث ما برز في الجزائر المجوهرات المنيرة التي خلقت ضجة بين المراهقات، ليتزينّ بها خلال إطلالاتهن، لاسيما في السهرات والاحتفالات والخرجات الليلية مع العائلة. أصبح الاهتمام اليوم بعالم الأكسيسوارات يثير العديد من المصممين عبر العالم، وبين هذا وذاك تختلف المواد المصنعة لتلك الموديلات؛ بين ذهب وفضة وأحجار كريمة ونحاس، وأخرى بلاستيكية، وغيرها لا تنتهي، جاء كل نوع منها ليتماشى مع الخيارات والقدرة الشرائية لكل واحدة. ومن أكثر الموديلات لا الحديثة وإنما الجديدة في الجزائر، الأكسسوارات الفلورية، وهي مجوهرات أكثرها خاصة بالصغار والمراهقين والشباب، مصنّعة من مواد بسيطة أسعارها معقولة منها التي لا تتجاوز 1200 دينار للقطعة، وهي عبارة عن قطع تحتوي على مادة البلاستيك المبلور بداخله مادتان سائلتان، أولها ثنائي فينيل أوكسالات، وكذا صبغة فلورية يفصل بينهما غشاء رقيق قابل للانكسار يحتوي على بيروكسيد الأكسيجين، عند مزج السائلين تتفاعل كيماويا المادتان، مما يعطي ألوانا جميلة فلورية تتحول إلى ضوء في الليل، وهي من المواد التي كثيرا ما كان يستغلها الفنانون للرسم بها، وتندرج ضمن الفن الحديث، كما استغلها آخرون لصناعة قطع ديكور بها أو حتى مسابح يدوية، وغيرها من القطع التي يرغب أصحابها في جعلها مصدر إضاءة خفيفة، يظهر منها ليلا الخيال فقط. ولقد أثارت تلك الأكسسوارت على هامش معرض الصناعة التقليدية بالعاصمة، اهتمام الفتيات الراغبات في تزيين جيدهن وأيديهن بها، لاسيما أنها تتماشى جيدا مع الإطلالات الصيفية. وعن هذا الموضوع حدثتنا سميرة.م بائعة بالمعرض ومختصة في صناعة الفضة قائلة: "إن هذه الموديلات هي أكسسوارات يتم استيرادها من الصين، باعتبارها الدولة الرائدة في مجال الابتكار التكنولوجي"، مشيرة إلى أن هذه الأكسسوارات ليست حديثة العهد، وإنما شهدتها ساحة الموضة قبل سنوات كثيرة، حيث اهتم الصينيون بهذا الفن الغريب نظرا للاحتفاليات التي يشهدها الآسياويون وكذا الأوروبيون والعديد من شعوب العالم الأخرى في احتفالياتهم الليلية وسهراتهم المظلمة، التي أضافوا إليها لمسات خاصة لأجواء أكثر إثارة تلبي أذواق الشباب وتغذي ميولهم إلى الابتكارات الغريبة. وأشارت المتحدثة إلى أن تلك الأكسسوارات تعشقها المراهقات اللواتي يخرجن ليلا رفقة أهاليهم للعشاء أو الاحتفال وغير ذلك؛ لأن جمال القطع لا يظهر إلا في العتمة التامة، حيث تظهر بألوان فلورية جميلة.