نظمت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك حملة تحسيسية ضد أمراض الجهاز البولي، وبالتحديد حصى الكلى مؤخرا، أشار خلالها مصطفى زبدي رئيس المنظمة وطبيب عام، إلى أن مشكلة حصى الكلى تُعد من المشاكل الصحية الشائعة؛ إذ إن معدلات الإصابة بحصى الكلى في ارتفاع مستمر حول العالم عند النساء والرجال من مختلف الفئات العمرية، وعند جميع التنوعات العرقية. وقد تكون هذه الزيادة ناجمة، بشكل رئيس، عن التغيرات في النظام الغذائي، أو بسبب الارتفاع في معدلات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري. أضاف زبدي قائلا : "تتكون حصى الكلى من مخزونات جامدة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكلية. وغالبًا ما تتكون الحصوات عندما يصبح البول مركزا؛ مما يسمح للمعادن بأن تتبلور وتتجمع معًا، حيث تتمثل أعراضها في ألم شديد في الخاصرة والظهر وتحت الأضلاع، وألم يمتد إلى أسفل البطن والمنطقة الأربية، يكون عادة على صورة موجات ومتغيرا في شدته، وكذا شعور بألم أثناء التبول، إلى جانب تلون البول باللون الوردي أو الأحمر أو البني، وعادة ما يكون عكرا أو كريه الرائحة. كما يمكن أن يصاحب ذلك غثيان وقيء وحمى ورعشة في حال وجود التهاب". وارتأى زبدي تنظيم هذه الحملة عبر صفحته؛ نظرا لارتفاع تلك الحالات المرضية خلال فصل الصيف حيث تشتد درجات الحرارة؛ الأمر الذي يزيد من هذه الحالة الصحية. وفي هذا الصدد أضاف زبدي: "لا يكون لحصوات الكلى في الغالب سبب واحد على الرغم من وجود العديد من العوامل التي قد تزيد من الخطر؛ حيث تتكون حصوات الكلى عندما يحتوي البول على مواد تكون بلورات". ويقول زبدي إنها "تتثمل في الكالسيوم والأوكسالات وحمض اليوريك بصورة أكبر مما تستطيع سوائل البول تخفيفها. في الوقت نفسه، قد يفتقر البول إلى المواد التي تمنع البلورات من الالتصاق ببعضها، مما يخلق بيئة مثالية لتكوين حصوات الكلى، وهذا هو أساس المشكل". وعلى الرغم من اختلاف الأسباب إلا أن طرق العلاج واحدة، يضيف الطبيب، فشرب الماء أهم وقاية؛ فمن أهم أسباب الإصابة بحصى الكلى الجفاف، وبالتالي شرب كميات كافية من الماء يوميًا من شأنه أن يحميك من هذه الإصابة، كما يساهم في التخلص من حصى الكلى في حال تكونها، يقول زبدي. ونصح زبدي بضرورة شرب حوالي 12 كوبا من الماء يوميا، تساعد في تحريك حصى الكلى من منطقة الكلى باتجاه المسالك البولية، ومن ثم خارج الجسم، وهو ما يعادل ثلاثة لترات من الماء.
