أنهت مكاتب الشؤون الاجتماعية، عبر بلديات الجزائر العاصمة، تحيين ملفات المعنيين بقفة رمضان لسنة 2023، والتي تخص العائلات المعوزة والفقيرة، كما تأتي هذه الخطوة، لدراسة الملفات الجديدة والقديمة، وتطهير القوائم بسبب تغيير بعض العائلات مقرات سكنها بالموازاة مع شطب الوفيات. وتُعدّ عملية تجديد وتحيين ملفات طلب الاستفادة من الإعانات الخاصة برمضان، مبادرة دورية، تقوم بها المصالح المختصة بالبلديات كل سنة، لضبط قوائم المعنيين بالمنحة التضامنية، وقامت الجهات المعنية في هذا السياق، بنشر إعلانات، وإرسال استدعاءات للمواطنين، خاصة الفئات المعوزة والفقيرة والهشة، لتجديد ملفات الاستفادة من هذه الإعانة. ووجدت مئات العائلات ذات الدخل الضعيف بالعاصمة، التي اعتادت على الاستفادة من الإعانة المالية كل سنة، نفسها خارج قوائم المستفيدين من الإعانة المالية لشهر رمضان المقبل، على خلفية إعادة تحيين الملفات على مستوى مكاتب الشؤون الاجتماعية بالبلديات، تطبيقا لتعليمة ولاية العاصمة، القاضية بتحيين وغربلة هذه الملفات، والتي حددت الفئات التي لها الأولوية في الاستفادة، خاصة البلديات التي شهدت عملية إعادة إسكان، أو تلك التي تعرف كثافة سكانية عالية، والتي تشهد يوميا إيداع ملفات جديدة لطلب الإعانة. وفي هذا السياق، عبّرت بعض العائلات محدودة الدخل، عن استيائها وتذمرها لإسقاط حقها المتمثل في تلقي الإعانة، مؤكدة أن دخلها الشهري الذي يتراوح بين 20 ألف إلى 30 ألف دينار، بات لا يستوعب المصاريف الكبيرة التي تتطلبها العائلة، لا سيما مع تدهور القدرة الشرائية، وغلاء المعيشة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يجعلها غير قادرة على مجاراة ارتفاع الأسعار، وجشع بعض التجار في كل مرة تحل مناسبة دينية أو وطنية، مشددين على ضرورة إعادة مراجعة هذا القرار، الذي قد يحرم آلاف العائلات من حقهم في الأكل والشرب، وتحضير مائدة رمضان من كل ما تشتهيه العائلات خلال هذا الشهر الفضيل.
