شهدت شوارع الشلف حركية كبيرة خلال هذه الأيام تحسبا لشهر رمضان المعظم، فأينما وليت وجهك تجد جموعا من المواطنين تجوب المحلات، خاصة محلات الألبسة لاقتناء ملابس العيد مبكرا، أو محلات بيع الأواني قصد اقتناء أنواع الأواني التي تغطي وتزين مائدة رمضان التي لا تخلو أيضا من مستلزمات ومتطلبات أخرى على غرار اقتناء التوابل التي تحتاج إليها الأطباق التي تزين المائدة بل وتعطيها نكهة. إذ تعد محلات بيع التوابل، الوجهة المفضلة أيضا للنسوة قصد اختيار أنواع منها، في حين يختار الرجال اقتناء بما يسمى "بالتشيشة " لتحضير طبق الحريرة التي تبقى الرقم الأول، بل تتقدم مختلف أنواع المأكولات، والتي تقوم ربات البيوت بتحضيرها خلال الشهر الفضيل بالطريقة التقليدية حفاظا على عادات وتقاليد الأسلاف من الآباء والأجداد، حتى وإن كان ثمنها يتراوح ما بين 1000 دينار و1200 دينار، الا أن الاقبال يكون عليها بكثرة بالمحلات أو الأسواق، هذه الأخيرة تبقى أيضا قبلة للعديد من المواطنين خلال هذه الأيام من أجل شراء التمور التي يبقى ثمنها في متناول الجميع أمام وفرتها بكثرة، هي الحركة اعتاد عليها المواطن الشلفي مع اقتراب هذا الشهر الفضيل. يكثر الحديث هذه الأيام بالولاية عن التحضيرات التي تسبق رمضان، الى جانب الحديث عن الشق الروحي الذي سيكون حاضرا في هذا الشهر لما له من عظمة وقيمة دينية وطهارة للنفس وزكاة لها، صوم في النهار وإلى وقت المغيب، والتعبد في الليل طيلة أيامه، حيث تكثر فيه الخيرات والبركات والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل بمنحنا الصحة والعافية أن يتقبل صالح الأعمال في هذا الشهر المبارك، الذي لم تعد تفصلنا عنه أيام قليلة، حيث تتزين مختلف المساجد لاستقبال جمع من المصلين من مختلف الفئات العمرية لأداء الصلاة المفروضة وكذا صلاة التراويح.
