شرعت أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية بومرداس، مؤخرا، في توزيع الطرود الغذائية في سياق العملية التضامنية الخاصة برمضان 2024. وحسب المحافظ الولائي، فإن من المقرر توزيع أزيد من 1000 طرد غذائي على الأسر التي تم إحصاؤها بالتنسيق مع مصالح النشاط الاجتماعي. أطلقت مصالح النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية ببومرداس، قافلة تضامنية مع الأسر المعوزة وذات الدخل المحدود، تجوب مختلف بلديات الولاية. وحسب المحافظ الولائي رضا خياري، فإنه من المرتقب توزيع قرابة 1200 طرد غذائي خلال الشهر الفضيل، موضحا في تصريح خاص ب"المساء" ، أن عملية جمع هذه الطرود كانت انطلقت أسابيع قبيل حلول رمضان، بفضل المحسنين. ولفت إلى أن عملية إحصاء الأسر المحتاجة كانت بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي؛ بهدف وصول الإعانة إلى مستحقيها، لاسيما من الأسر التي لم تشملها المنحة التضامنية المقدرة بعشرة آلاف دينار. وقال خياري بأن شهر رمضان يمثل فرصة حقيقية لمضاعفة العمل التطوعي؛ على اعتبار أن الكشافة تعمل بصفة تطوعية، وترافق مختلف المصالح على مدار السنة، غير أن الشهر الفضيل يشكل فرصة متجددة لشحذ الهمة؛ ليس فقط لجمع الإعانات العينية وإيصالها إلى مستحقيها، إنما لكل أشكال التضامن، بما في ذلك مساهمة خاصة بجمع وتوزيع كسوة عيد الفطر؛ حيث يُنتظر توزيع حوالي 100 طرد تخص كسوة العيد، تشرف عليها بعض الأفواج الكشفية، إضافة إلى عمل خيري آخر مرتبط، بشكل وثيق، برمضان، ويخص فتح مطاعم الرحمة لإفطار الصائمين، لا سيما من عابري السبيل. وفي هذا الصدد، قال محدث "المساء" إن المحافظة الولائية للكشافة في بومرداس، ستشرف خلال رمضان الجاري، على فتح 05 مطاعم لإفطار الصائم بكل من بلديات بودواو، وأولاد هداج، وقورصو، وتيجلابين، وخميس الخشنة. ومن المقرر تقديم حوالي 1000 وجبة يومية، وقرابة 300 وجبة محمولة، موضحا أن فتح هذه المطاعم جاء بفضل دعم ومرافقة أهل الخير والمحسنين، ومن هؤلاء يضيف من يرعى هذه العملية الخيرية منذ قرابة عقدين من الزمن. وذكر على سبيل المثال، مطعما خيريا على مستوى بلدية أولاد هداج، تشرف عليه الكشافة بمساهمة مباشرة، من إحدى العائلات المُحسنة، التي دأبت على مرافقة المطعم بكل الاحتياجات منذ 2006. وبالمثل مطعم بمنطقة الحلايمية ببلدية بودواو، يرافقه أحد المحسنين منذ 14 سنة.
