دعا المدير العام للوكالة الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية، العميد بلغول عبد السلام، إلى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة في مجال الأمن السيبراني، ووضع سياسة لتأمين المعلومات الإلكترونية، وكذا الاستثمار في الموارد البشرية للتصدي لمحاولات خرق الفضاء الإلكتروني في ظل ظهور هجمات الكترونية معقدة تتطلب كفاءات عليا للتفطن لها. أكد العميد بلغول في مداخلة ألقاها خلال اليوم الدراسي الذي نظمته المديرية العامة للجمارك، أمس، حول موضوع "الأمن السيبراني: تحديات ورهانات"، بأن تعميم الرقمنة واتساع رقعة المشتركين في الأنترنيت بالجزائر الى 52 مليون مشتركا، يجعل الجزائر كغيرها من دول العالم معرضة لاختراق المعطيات الالكترونية، مذكرا بالجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال منذ سنة 2020 للتصدي لهذه المحاولات من أجل حماية أمن وسيادة البلاد. ورافع المسؤول عن الوكالة الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية من أجل تقوية نظام المراقبة، محذرا من استعمال تطبيقات الكترونية غير معروفة، قد تكون مصدر قرصنة وتجسس، خاصة وأن التطبيقات التي نستعملها حاليا مستوردة من الخارج، وهو ما يزيد من مخاوف هذه التهديدات. كما أضاف أن ادخال بعض التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي يزيد من حجم هذه المخاطر والتهديدات ويزيد من هشاشة الوضع بتسهيل جرائم التجسس والاختراق الأمر الذي يستدعي – كما قال – التفكير في التوجه نحو استقلالية وسيادة رقمية. وفي هذا السياق قال العميد بلغول أن تصنيف الجزائر فيما يخص الأمن السيبراني لا يزال بعيدا، بحيث تحتل المرتبة 104 عالميا من ضمن 180 دولة، الأمر الذي يستدعي المزيد من العمل لضمان الأمن السيبراني عن طريق التحسيس والاهتمام بتطوير الجانب التقني والتكنولوجي.