دشنت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، عددا من الهياكل التابعة لقطاعها بولاية البويرة؛ على غرار مسرح الهواء الطلق الذي يحمل اسم "صالح مشدو" ، ويتّسع ل 3500 مقعد، والذي تم إنجازه واستكماله سنة 2018 بمبلغ يفوق 431 مليون دينار، حسب البطاقة الفنية للمشروع. بمدينة البويرة، دشنت الوزيرة ملحقا جهويا تابعا للمدرسة الوطنية للفنون الجميلة تم إنجازه وتجهيزه منذ أكتوبر 2023 بغلاف مالي قيمته أكثر من 400 مليون دينار. وتتوفر هذه المؤسسة التي تتسع ل 300 مقعد بيداغوجي، على نظام داخلي ب 50 سريرا، ومطعم، ومكتبة تضم أكثر من 100 مقعد. وبالمناسبة، أكدت مولوجي أن "هذا الهيكل سيسمح لطلبة البويرة والولايات المجاورة، بدراسة تخصصاتهم؛ مثل النحت والفنون التشكيلية". أما ببلدية عين بسام فدشنت الوزيرة مكتبة حضرية بسعة 600 مقعد، تم إنجازها بتكلفة فاقت 431 مليون دينار، والتي انتهت أشغالها نهاية مارس 2023. وتضمّ عدة قاعات، ومدرجا، بالإضافة إلى قاعات للمطالعة الفردية والجماعية، وقاعة أنترنيت، فيما بمدينة سور الغزلان مسرح الهواء الطلق بعد أن استفاد من عملية تجديد بتكلفة تجاوزت 21 مليون دينار. كما دُشنت بمشدالة قاعة سينما "صلاح بوكريف" بعد أن خضعت لأعمال ترميم. وفي إطار العمليات الرامية إلى الحفاظ على التراث، تفقدت مولوجي أشغال إعادة تأهيل سور وبوابات باب الجزائر، وباب سطيف، وباب بوسعادة التابعة لمدينة سور الغزلان؛ بتكلفة إجمالية بلغت 263 مليون دينار. وهي المدينة التي بُنيت بين 1846 و1862 على آثار "العوزية" القديمة؛ إذ أوضحت الوزيرة أنه تم الانتهاء من أشغال إعادة تأهيل بوابتي الجزائر العاصمة وبوسعادة. أما بالنسبة للبقية فإن "وتيرة الأشغال بها جيدة جدا" ؛ ما سيسمح ب " بتسليم بوابة سطيف منتصف أفريل القادم"، تقول مولوجي. كما تباحثت الوزيرة مع المسؤولين المحليين حول مشروع إعادة تأهيل المسجد العتيق لمدينة سور الغزلان (حي حميدو) الذي بُني عام 1753. وهو معلم ديني يعود تاريخه إلى العصر العثماني، ومدرج في قائمة التراث التاريخي في تلك الحقبة. وكشفت مولوجي عن "تخصيص غلاف مالي في إطار قانون المالية 2025، لانطلاق عملية إعادة التأهيل؛ من أجل ترميم هذا الصرح الديني". وبمدينة الحاكمية (جنوب غرب البويرة)، دشّنت الوزيرة الضريح الروماني الذي خضع لأعمال إعادة تأهيل في أفريل 2023 بكلفة 61 مليون دينار. كما زارت المسجد القديم بميدنة مشدالة، الذي يخضع لأعمال إعادة ترميم؛ حيث تقدّر نسبة تقدّم الأشغال ب 60%.
